صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، المجلد الثاني من الأعمال الكاملة للكاتب حسين عبد العليم.
يقول علاء الديب عن الكاتب حسين عبد العليم: "يمتلك حسين عبد العليم لغة خاصة جدا ولها جماليات غیر جمالیات الفصحى أو العامية. اللغة عنده هي جزء من الصورة التي تخرج بوضوح من السطح المتكرر للموضوع القصصي، كما تخرج بوضوح عن نطاق الطبقة المتوسطة وجموع الفلاحين في الأرياف، اللغة والموضوع هي العشوائيات المطلقة مع التركيز على إمبابة؛ فهو يتكلم عن شوارع وأحياء الحي وكأنها مشهورة ومعروفة، مثل أحياء وسط البلد أو المهندسين، كما أنه استطاع أن يتقن شكل الرواية القصيرة الخالية من اللغو والرطانة والاستعراض البلاغي، فهو يكاد يصل إلى شكل روائي خاص يجمع بين اتساع وامتداد موضوع الرواية وإحكام ودقة القصة القصيرة".
حسين عبد العليم (1953 – 2019): هو أديب ومحام مصري من مواليد السيدة زينب، استقر منذ طفولته في مدينة القيوم إلى أن تخرج في كلية الحقوق، وعمل محاميا، فانتقل للعيش في حي إمبابة ثم بولاق الدكرور بالجيزة، وما بين عوالم تلك الأحياء الشعبية وعوالم مدينته القيوم تنوعت كتاباته القصصية والروائية.
بدأ حسين عبد العليم بكتابة القصة القصيرة فأصدر ثلاثة مجموعات قصصية هي: "شهر الصبا الواقف هناك، والرجل الذي حاول جمع شتات نفسه، والأمسيات والضحك والولادة". ثم انتقل إلى عالم الرواية القصيرة فكتب: "رائحة النعناع وفصول من سيرة التراب والنمل والمواطن ويضا عبد النور وسعدية وعبد الحكم وآخرون، وموزاميد، والروائح الراوغة. وزمان الوصل، والتماع الخاطرة بالسيرة العاطرة" ليعود مرة أخرى للقصة القصيرة فيكتب مجموعة "ألعاب قد تنتهي إلى ما لا تحمد عقباه"، التي صدرت بعد وفاته بشهر، كما أن له المئات من مقالات النقد السينمائي والأدبي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة