صدر حديثًا أحدث أعمال الكاتبة الروائية الدكتورة ريم بسيونى، بعنوان "الحلوانى.. ثلاثية الفاطميين"، وهى ثالث الثلاثيات التاريخية للكاتبة بعد "ثلاثية المماليك والقطائع".
وقالت الدكتورة ريم بسيونى، إن الرواية الجديدة التى تتناول الحقبة الفاطمية، تحاول من خلالها أن تنهى عصور الإسلام المستقلة التى كتبت عنها من قبل، بدءا من العصر الطولونى فى القطائع والعصر الفاطمى فى هذه الرواية والعصر المملوكى.
وأضافت ريم فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن صدور تلك الرواية كان مهما ليكتمل الحديث عن العصور الإسلامية المستقلة، بعدما كتبت من قبل عن العصر الطولونى ودولة المماليك، خاصة وأن العصر الفاطمى مهم للغاية وشهد أحداثا مهمة فى تاريخ مصر.
وأوضحت صاحبة "ثلاثية المماليك" أن روايتها الأخيرة "الحلوانى" صدرت ثلاثية أيضا لأنها تتحدث عن ثلاثة شخصيات مهمة، الأول هو جوهر الصقلى القائد الفاطمى الذى فتح مصر، والثانى الوزير بدر الجمالى والذى لم يكتب أحدا عنه من قبل، وكذلك القائد صلاح الدين الأيوبي، الذى يظهر فى آخر الرواية، وتطرق لأحداث ربما تاريخية غير مشهورة مثل دخول الصليبين حتى حدود القاهرة، وحريق الفسطاط الذى فعله الوزير شاور فى وقت الحروب الصليبية.
وتابعت بسيونى، أن الرواية منشغلة بفكرة من هو المصري، مثل أعمالها السابقة، وتحاول أن تصل لإجابة حول الهوية والانتماء، وهل المصرى هو من يولد فى مصر فقط، أم أنه من يبنى ويعمر أيضا.
ريم بسيونى كاتبة وروائية مصرية، أستاذة فى الجامعة الأمريكية، فائزة بجائزة ساويرس الأدبية عن روايتها "الدكتورة هناء"، وجائزة أحسن عمل مترجم فى الولايات المتحدة الأمريكية عن روايتها "بائع الفستق" وجائزة نجيب محفوظ للأدب من المجلس الأعلى للثقافة عن روايتها "أولاد الناس ثلاثية المماليك"، كما فازت بجائزة التفوق فرع الآداب.
ويتميز أسلوب كتابة ريم بسيونى بالبساطة، والوضوح الشديد، لغتها عذبة وسهلة. تستخدم مفردات وألفاظا بسيطة فى كتاباتها، كى تستطيع إيصال أفكارها العميقة للقارئ بانسيابية شديدة وسلاسة، كما أن رواياتها تمتاز بالإثارة والتشويق، وإنهاء قراءتها فى جلسة واحدة.