عقدت كلية الصيدلة بجامعة حلوان، جلسة الويبنار الدولى الشهرى الذى تنظمه الكلية بشكل دورى وذلك بعد توقف مؤقت خلال فصل الصيف، وذلك تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان والدكتورة منى فؤاد عطية نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث وريادة الدكتور سامح سرور عميد كلية الصيدلة.
وتناولت الجلسة المنتجات الطبيعية البحرية واستخدامها فى علاج أوبئة القرن الحادى والعشرين، مثل البكتريا المسببة لمرض الدرن، وفيروس نقص المناعة "الإيدز"، وكذلك فيروس الكورونا المسبب لمرض كوفيد-19.
وتحدث فى الجلسة الدكتور ريموند اندرسون أستاذ الكيمياء العضوية فى جامعة كولومبيا البريطانية (British Colombia)، الكندية وإدار الحوار الدكتور حسن يحيى أستاذ مساعد العقاقير بكلية الصيدلة جامعة حلوان، وقد استعرض الدكتور اندرسون أحدث أبحاثه والتى توصل فيها لمركبات مبدئية مستخلصة من كائنات بحرية مثل الاسفنج البحرى لها القدرة على علاج الإصابة بمرض الدرن وكذلك الإصابات الفيروسية الخطيرة مثل الإيدز والكورونا، حيث توصل فى أبحاثه إلى بعض المركبات البحرية الطبيعية التى لها القدرة فى القضاء على الفيروس والتى لم يستطع حتى الآن إلى التعرف على آلية عملها بشكل صحيح وكيفية قضائها على الفيروس.
وتعرض دكتور اندرسون إلى عدد من المركبات الطبيعية البحرية التى نتج منها عدد من الأدوية والتى يتم حاليا اختبارها فى الدراسات السريرية التى قد تكون علاج لأمراض السرطان والاصابات الفيروسية وكذلك كمسكنات للالام.
وتأتى هذه اللقاءات فى إطار فتح قنوات تعاون دولى مع كبرى المؤسسات الأكاديمية وتتيح للباحثين المصريين التعرف على الاهتمامات البحثية الدولية والمشاركة بجدية فيها.
وأشار الدكتور سامح سرور أن موضوع الجلسة الأخيرة هو أحد الموضوعات الهامة جدا حيث تعد المركبات الطبيعية هى أحد أهم مصادر علاج الأمراض حيث تشير الدراسات أن ما لا يقل عن خمسين بالمائة من العقاقير المستخدمة لها أصل فى المركبات الطبيعية، ولكن تحويل المركبات الطبيعية إلى علاج مستخدم هو أمر شاق ويتطلب تمويل ووقت كبير، حيث يتطلب الأمر العمل على العديد من المركبات ومحاولة تعديلها بشكل يسمح باستخدامها بشكل فعال، ولكن فى نهاية الأمر المركبات الطبيعية هى مورد رئيسى فى تطوير الأدوية.
وفيما يخص المركبات الطبيعية البحرية أشار أن مصر غنية بمثل هذه المنتجات وبخاصة فى البحر الأحمر الذى يتميز بالتنوع الكبير فى محتواه البيولوجى، ما يشير إلى فرصة التعرف على مركبات هامة مستخرجة من الكائنات البحرية به، والتى تمثل ثروة كبيرة غير مستغلة بالشكل الأمثل حتى الآن.
