تظل قصة طروادة وحربها وحصانها شهيرة للغاية في كافة أنجاء العالم لذيوع صيت الإلياذة والأوديسة للشاعر الإغريقى هوميروس ووفقًا لإلياذة هوميروس فإن الصراع بين الإغريق بقيادة أجاممنون ملك ميسينا والطرواديين وملكهم بريام حدث في أواخر العصر البرونزي واستمر 10 سنوات.
بدأ الأمر عندما حكم باريس نجل بريام ملك طروادة على أفروديت بأنها أجمل آلهة فأهدته هيلين أخت زوجة أجاممنون فعقد أجاممنون العزم على استعادة هيلين ومعاقبة طروادة ، سار أجاممنون وشقيقه بجيش عظيم إلى طروادة ونجحوا في النهاية في جعل شعبها يركع على ركبتيه باستخدام حصان خشبى أدخله الإغريق إلى طروادة بينما كان هذا الحصان يحوى في داخله جنودا إغريق فتحوا أبواب المدينة أمام جيشهم.
في العصور القديمة كانوا المؤرخون المعروفون على يقين من أن هذه الحرب قد حدثت بالفعل ففي النصف الثاني من القرن الخامس قبل الميلاد رجح هيرودوت المسمى "أبو التاريخ" وفقا لبى بى سى وقوع حرب طروادة قبل 800 عام تقريبًا من زمانه، بينما كان إراتوستينس عالم الرياضيات أكثر تحديدًا حيث أرجع تاريخ الحرب في 1184 قبل الميلاد قبل الميلاد، ومع ذلك فإن العلماء المعاصرين كانوا أكثر تشككًا، بشأن حرب طروادة.
ذهب الرومان إلى حد تقديم أنفسهم على أنهم أحفاد أصحاب أحصنة طروادة الباقين على قيد الحياة إذ وصف فيرجيل في قصيدته "الإنيدية" كيف نجا البطل إينيس مع مجموعة من أتباعه من القلعة المحترقة بعد أن أدخل اليونانيون حصانهم الخشبي.
جون درايدن أول شاعر رسمي في إنجلترا ترجم بشكل رائع الجزء الذي صنع فيه الحصان من إلياذة هوميروس وفيه يقول: "لقد سئم الإغريق من الحرب المملة / وبمساعدة مينيرفا تم تجديد النسيج/ الذي يشبه حصانًا ظاهرا من الارتفاع الوحشي".
وليس من المستغرب اقتناع الكثير من الناس بوقوع حرب طروادة إذ وصفت الإلياذة الحقائق المروعة للمعركة بشكل دقيق لدرجة أنه من الصعب تصديق أنها لم تقم بالفعل.
وكما جاء في الإلياذة : يموت جندي على الماء و "تنشغل الأنقليس والأسماك من حوله فتتغذى وتلتهم الدهون الموجودة حول كليتيه"، فقد تم تصوير طروادة بألوان زاهية في الملحمة لدرجة أن القارئ لا يسعه إلا أن ينتقل إلى جدرانها الرائعة.\