يستضيف نادى طلعت حرب فى منطقة العجوزة حفل توقيع كتاب "كلمات فى زمن الـ أى كلام" للكاتبة دينا شرف الدين، وذلك يوم الجمعة 20 يناير الجارى فى تمام الساعة السادسة مساء، يحتوى عددا من المقالات المهمة التى نشرتها الكاتبة فى موقع اليوم السابع.
والندوة يشارك فيها عدد من المثقفين والشخصيات العامة، وتدير الأمسية الإعلامية أمل نعمان.
وتقول دينا الشرف الدين فى مقدمة الكتاب: ما دفعنى بقوة لأكتب فى موضوع الأخلاق، وأسترسل بالحديث عنها وما ترتب على تراجعها واختفائها من آثار سلبية وظواهر اجتماعية شديدة الخطورة قد تصيب المجتمع بالتفكك والانهيار فالأخلاق هى المنظم الأساسى الذى يحكم العلاقات بين الناس بأى مجتمع.. سنوات من الانحدار الخلقى لم تقتصر فقط على سوء سلوكيات أصحابها ولكنها أضرت بالمجتمع كله وضربته بمقتل، فتضرر على جميع المستويات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والتعليمية والثقافية والفنية.
كلمات فى زمن الـ أي كلام
وتوالت صدماتى يوماً بعد يوم مما أصاب المجتمع من تدنى للخلق وتردى للسلوك ما أصابنى بالذهول الشديد فى البداية ثم تحول تدريجياً إلى حالة من الإحباط الذى يلازم العجز عن التغيير ويصاحب خيبة الأمل التى يشعر بها كل ذى أيدٍ مكتوفة، حيث تعالت أمواج انحطاط الأخلاق لتصل إلى ذروتها فى أعقاب ثورة يناير التى كانت سبباً مباشراً فى كسر حواجز الخوف وقيود الإلتزام حتى فاضت وأطاحت فى طريقها بكل القيم والعادات والأعراف التى كانت تحكم المجتمع منذ زمنٍ ليس ببعيد.
فالهوة التى تزداد اتساعاً يوماً بعد يوم بين الماضى غير البعيد بقيمه وأخلاقياته وشرائعه المجتمعية وبين أخلاق اليوم بمفرداتها الجديدة كانت السبب فى تحولى ومن يهتم بنفس همومى إلى مجرد غرباء فى ديارهم وبين أهليهم وبنى أوطانهم، الذين تحولوا بين ليلة وضحاها إلى أناس آخرين لا نعرفهم ولا يعرفوننا فقد افترقت الطرق بين هؤلاء الذين انخرطوا سريعاً مع مفردات العصر وسلوكياته واختاروا ركوب الأمواج الجديدة التى تحمل كل من يقفز عليها لتصل به لبر الأمان الذى ينشده وتُطيح بكل من يأبى أن يخفض لها رأسه، ليصبح آنذاك من المغرقين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة