في منطقة العقاد جنوب مدينة أسوان، يقع مشروع محافظة أسوان "الإسكان المميز" والذى ظل لسنوات عُقدة يعانى منها المحافظون مع تعاقب أسمائهم بسبب تعثر هذا المشروع السكنى المميز واستمر لفترة طويلة في ظلام من مصيره، حتى خرج للنور وتم تسليم المرحلة الأولى منه لمستحقيها الذين عانوا لمدة طويلة وصلت لنحو 13 سنة.
"اليوم السابع" يكشف تفاصيل إنهاء هذا المشروع السكنى التابع لمحافظة أسوان، وتصريحات محافظ أسوان حول إدارة الأزمة والخروج بها إلى بر الأمان، بالإضافة إلى ردود أفعال المواطنين حول إنهاء المشروع واستلام وحداتهم السكنية.
كان مشروع "الإسكان المميز" في مدينة أسوان، يطلق عليه مصطلح "الإسكان المعطل"، وذلك بسبب تأخر محافظة أسوان ووزارة الأوقاف فى تسليم وحدات الإسكان لحاجزيها ضمن المشروع الذى بدأ فى عام 2010، وتأخر بسبب فروق الأسعار فى تكلفة مواد البناء.
والمشروع السكنى، تنفذه محافظة أسوان بالتعاون مع وزارة الأوقاف، ويشمل 3000 وحدة سكنية بإجمالى 125 عمارة، بمنطقة العقاد بمدينة أسوان، وبدأ فى عام 2010، وجارى إنهاء 13 عمارة سكنية كمرحلة أولى بالمشروع، والذى يشمل وحدات بنظام التشطيب الكامل أو بنظام النصف تشطيب.
أكد اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، أن منذ توليه المسئولية كمحافظ لأسوان وكان هناك نقص في العديد من الخدمات وخاصة البنية التحتية، مشيراً إلى تعثر 12 مشروعاً بالمحافظة من ضمنها مشروع الإسكان المميز، فقرر أن يخوض المواجهة لحل أزمة تعثر هذا المشروع السكنى منذ عام 2010 ، وظل نحو 13 سنة معلقاً ولم يتم تسليم أصحاب الحقوق وحداتهم السكنية نظراً لتوقف المشروع ولم يكن هناك أمل فى عودته، مضيفاً أن حجم الإنشاءات لم يتجاوز الـ7 % حتى تبخرت أحلام أصحاب الوحدات الذين ظلوا مقيمين فى شقق بالإيجار طوال هذه الفترة.
وتابع المحافظ، أنه كان لابد من اتخاذ مجموعة من القرارات وكان على محافظة أسوان تحمل العواقب، وإزالة الاحتقان الذى لحق بالمواطن طوال السنوات الـ13 الماضية، وكان من بين القرارات تغيير الشركة المتباطئة، والبدء فى استكمال المشروع، وحرص المحافظة على عدم تغريم المواطن أى مبالغ إضافية رغم فروق الأسعار وارتفاع سعر الدولار وتضاعف سعر الوحدة لأكثر من مرة، معلقاً: "ساعدتنا القوات المسلحة فى ذلك كثيراً".
وأشار إلى أنه تم معالجة أزمة المشروع بفكر استثمارى ولم يتم الاعتماد على الفكر الموظفى التقليدى، واستمر تنفيذ المشروع حتى استطاعت المحافظة من إنهاء المرحلة الأولى وتحويل الخسارة التى كانت مقدرة على المحافظة بنحو 200 مليون جنيه، إلى مكاسب تجاوزت الـ50 مليون جنيهاً، وكان ذلك نتيجة مجموعة من الأفكار "خارج الصندوق" لإدارة الأزمة.
وأوضح "عطية"، أنه تم معالجة الأخطاء التى لم تكن في الحسبان من البنية التحتية وبنود الاتفاق غير الحاسمة خاصة المتعلقة بالكهرباء والمياه وغير ذلك، حتى تم الانتهاء من تسليم نحو 1700 وحدة سكنية، وتم تسكين 1000 وحدة سكنية فعلياً حتى الآن، وجارى استكمال الإجراءات اللازمة لتسليم باقى الوحدات تدريجياً، لافتاً إلى أن هناك عمارات وصل حجم الإنشاءات فيها إلى 97%.
من جانبها، أضافت الدكتورة غادة يحيى، نائب محافظ أسوان، أن هناك توجيهات من محافظ أسوان بالإسراع بتنفيذ المشروعات الجارية سواء كانت خاصة بالوحدات السكنية أو المرافق العامة أو المينى مول أو المسجد طبقاً للبرامج الزمنية المحددة الخاصة بالمشروع السكنى، كما تم التأكيد على مسابقة الزمن، ولا وجود للرفاهية فى تأخير الأعمال الجارى تنفيذها سواء لتشطيب العمارات السكنية لتكون جاهزة لتسليمها للحاجزين أو لتنفيذ مشروعات الحلول النهائية للبنية التحتية من مياه شرب وصرف صحى وكهرباء وغاز طبيعى وطرق واتصالات، بالإضافة إلى المبانى الخدمية.
وتابعت نائب المحافظ، أنه تم تكليف الشركات المنفذة لتلافى الملاحظات داخل وخارج الوحدات السكنية بواسطة الشركات المنفذة فى أسرع وقت، بجانب مراجعة الاستعدادات لطرح المشروعات الأخرى كالمدرسة الأهلية ومحطة الوقود ومبنى المول التجارى لخدمة التجمع السكنى، والدفع فى تسريع وتيرة تنفيذ مكتب بريد ومسجد اللوتس حتى يتوازى مع نهو المشروع كاملاً.
من جانبهم، عبر المواطنون عن سعادتهم بإحياء مشروع الإسكان المميز مرة أخرى، وخروجه للنور بعد سنوات من التعثر ولجوءهم إلى الوحدات الإيجار للمعيشة مع أسرهم مع زيادة أعداد أفراد الأسرة الواحدة طوال السنوات الماضية فترة تعثر المشروع، موجهين الشكر للرئيس والحكومة ومحافظة أسوان على إنهاء الأزمة، موضحين أن طموحاتهم فى هذا المشروع تحولت من مجرد مطالب باستلام الوحدة السكنية إلى وجود نوع من الرفاهية على المشروع وهو ما تم الاستجابة لبعضه وجارى العمل على البعض الآخر.
المشروع أثناء التنفيذ (2)
المشروع أثناء التنفيذ (1)
مشروعات الإسكان
محافظ أسوان والتنفيذيون
مشروعات سكنية جديدة
الإسكان المميز
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة