بدأ الاتحاد الأوروبى يركز على مسألة مشروعات التسليح والصناعات الدفاعية ، بسبب استمرار الحرب الروسية الأوكرانية ،وتحتاج أوروبا بصورة عاجلة إلى دبابات قتالية ومدافع ومركبات قتالية بالإضافة إلى طائرات بجميع أنواعها ، وانتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، مما يجعل المنطقة في حاجة لتعزيز استثماراتها في التسليح.
وأشارت صحيفة لابانجورديا الإسبانية في تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى إلى أن هناك 18 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وقعوا على خطاب نوايا لتكثيف التعاون وتقاسم تكاليف تطوير أنظمة الدفاع المشتركة، ويعد تعزيز قدرات الدفاع الجوي والصاروخي الأوروبي ، أحد أولويات التعاون العسكري في الاتحاد الأوروبي.
ووفقا للتقرير فإن الدفاع المضاد للطائرات والصواريخ هو المشروع الذي أثار الاهتمام الأكبر في العواصم. واقترحت وكالة الدفاع الأوروبية (EDA) ثلاثة مجالات عمل أخرى: الحرب الإلكترونية (14 دولة عضوًا)، والذخائر العائمة (17 دولة عضوًا)، والسفينة الحربية الأوروبية (7 دول أعضاء).
ويدرك القادة الأوروبيين أن الاتحاد يفتقر إلى القدرات الدفاعية الجوية والصاروخية، وتشير الوكالة الأوروبية إلى أن الجهد لا يقتصر على الالتزام العسكري، وتؤكد أن الأمر يشمل أيضًا المراقبة وتحليل المخاطر باستخدام الأقمار الصناعية وتقنيات الاتصال والذكاء الاصطناعي. كما أنها تتضمن أجهزة استشعار ورادارات فضائية لتحديد التهديدات في أقرب وقت ممكن.
تجنب المشاريع المتكررة وتوزيع النفقات
والهدف من مشاريع التعاون هذه هو تجنب الازدواجية بين الدول الأعضاء في البحث وتطوير هذه الموارد وتقاسم الجهد المالي.
وأوضح التقرير أن أوروبا تحتاج لمضاعفة الإنفاق الدفاعى ، كما أنه من الممكن أن تضطر أكبر 15 دولة أوروبية أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لزيادة استثمارات الإنفاق العسكري بما يصل إلى 340 مليار دولار سنوياً ليصل إلى 720 مليار دولار.
خلال حملته الانتخابية، صرح ترمب بأنه سيخفف من العلاقات الأمنية للولايات المتحدة الأمريكية مع أوروبا، وهدد خلال قمة للناتو إبان ولايته الأولى بالانسحاب من الحلف العسكري إذا لم يعزز الحلفاء إنفاقهم.
ونشرت صحيفة "انفوباى" الارجنتينية فى تقرير لها إن هناك حالة مقلقة للجيوش الأوروبية ، فالجيش البريطانى يعتبر أكبر منفق دفاعي في أوروبا، لا يملك سوى حوالي 150 دبابة جاهزة للقتال، وربما أكثر من اثنتي عشرة قطعة مدفعية بعيدة المدى صالحة للخدمة، ووصفت الصحيفة الخزانة العسكرية "بالفارغة للغاية"، لدرجة أن الجيش البريطانى فكر في العام الماضي في الحصول على قاذفات صواريخ متعددة من المتاحف، لتحديثها والتبرع بها لأوكرانيا، وهي الفكرة التي تم العدول عنها لاحقا.
ودعا وزير الخارجية البولندي ، رادوسلاف سيكورسكى، الدول الأوروبية إلى تعزيز خطط طويلة المدى للإنتاج العسكرى ردا على الصراع المستمر في أوكرانيا، وأكد سيكورسكي ضرورة إدراك الغرب للقدرة الصناعية المطلوبة لتحقيق النصر في الحروب.
وقال سيكورسكي: "لا يتم حسم الحروب من خلال الاشتباكات التكتيكية، بل من خلال القدرات الصناعية، ونحن متخلفون عن المنحنى"، وسلط الضوء على أهمية تكيف الدول الغربية مع وضع الحرب، مؤكدا أن روسيا، على الرغم من كونها أقل ثراء اقتصاديا، يمكن أن تتفوق على الغرب في الإنتاج، إذا وضعت اقتصادها على أساس زمن الحرب.
وحذر رئيس شركة الأسلحة الألمانية راينميتال، أرمين بابرجر، من أن ترسانات أوروبا "فارغة" من الذخيرة، وأن الأمر سيستغرق عشر سنوات حتى تتعافى، وحتى تتمكن أوروبا من "الدفاع عن نفسها"، قائلا خلال افتتاح مصنع عسكري في ولاية ساكسونيا السفلى في تصريحات "سنكون بخير خلال ثلاث أو أربع سنوات، لكن لكي نكون مستعدين حقا سنحتاج إلى 10 سنوات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة