رد مجمع اللغة العربية، على الجدل المثار حول بعض جموع التكسير، موضحًا فى بيان أن المجمع لاحظ في الفترة الأخيرة إثارة العديد من الشكاوى بشأن السؤال عن بعض جموع التكسير التي لا تتسم بشيوع الاستعمال، في بعض الصفوف التعليمية، وباعتبار مجمع اللغة العربية أعلى سلطة لغوية في مصر فدائمًا تتجه الأنظار إليه، وقد وجَّه أحد متابعي صفحة المجمع على الفيس بوك (Ehab Hoba) السؤال عن جمع كلمات (أُخْطبوط، وامرأة، ووَحْي، وبُؤْبُؤ، ونَعْناع، وعَنْدليب، وماء، وكَرَوان، وحَليب).
وقد أجاب أ.د.أحمد عبدالعظيم (عضو المجمع) عن السؤال على النحو التالي:
- أُخْطَبوط: جمعه أُخْطَبوطات، وأخاطب.
- امرأة: ليس لها جمع من لفظها، ويُصنَّف جمعها وهو كلمة "نِساء" تحت مصطلح "اسم جنس، لا واحد له من لفظه.
- وَحْيٌ: جمعه وُحِيّ، وهو على وزن "فُعول"، وأصله "وُحُويٌ" اجتمعت الواو والياء في كلمة واحدة، والأولى منهما ساكنة، فقُلبت الواو ياء، ثم أُدْغِمت الياء في الياء، فصارت "وُحُيّ"، ثم حُرِّكت الحاء بالكسرة؛ لمناسبة الياء، فصارت "وُحِيّ" على وزن "فُعول".
- بُؤْبُؤ: جمعه بَئابِئ.
- نَعْناع: جمعه نَعانِعُ.
- عندليب: جمعه: عَنادِلُ.
- ماء: جمعه: مياه وأَمْواه.
- كَرَوان وكِرْوان: الجمع: كَراوِينُ.
-حليب: كلمة حليب ما يُطلَق عليه صرفيًّا: اسم جنس إفرادي، وهو ما يصدق على القليل والكثير، ولعل هذا ما يفسر عدم سماع جمع لها؛ لدلالتها على القليل والكثير، والسياق هو الذي يتطلب إحدى الدلالتين، ويتيح النظام الصرفي- عند ضرورة الحديث عن أنواع متمايزة من الحليب- قياس جمع الكلمة على نظائرها، وفي ضوء هذا التسويغ، وبقيوده، يجوز أن نقيس جمع "حليب" على جمع "عجين" (التي تُجمع على "عُجُن"، فنقول في جمع "حليب": حُلُبٌ، أو نقيسها على "دقيق" الذي مما يجمع عليه "أَفْعِلة": "أَدِقَّة"، فنقول: "أَحْلِبَة".