يتجه العالم إلى تبني كافة السياسات المؤدية إلى تحقيق الاقتصاد الأخضر بشكل يمكن من خلاله ضمان منتجات خضراء ناتجة من المواد الخام الخضراء في كافة مراحل الصناعة، وبرغم ارتفاع تكاليف تلك العملية ،أو ارتفاع تكاليف الصناعة الخضراء بصفة عامة ،الا أن العالم ينظر إليها على كونها باتت أمرا أساسيا ،وليست رفاهية لاسيما مع التحديات الكبيرة التي يواجهها كوكب الأرض فيما يتعلق بارتفاع درجة حرارة الأرض ،جراء غازات الدافئة الناتجة عن الصناعة ،وأهمها غازات الكربون والميثان.
ومن أهم الصناعات الخضراء التى يمكن لمصر المضي قدما فى تصنيعها و تصديرها للخارج صناعة الأسمدة الخضراء فمصر تمتلك واحدة من أول شركات صناعة الأسمدة الخضراء فى العالم، وهى شركة كيما للأسمدة فى أسوان ،حيث كانت تصنع الأسمدة في ستينيات القرن الماضي ،كأول شركة في العالم تنتج الأمونيا الخضراء، وبالتالى الأسمدة الخضراء.
كانت شركة كيما ،تصنع الأسمدة الخضراء من خلال الاعتماد على المياه والكهرباء التي يتم إنتاجها في محطة السد العالي ،ويتم نقلها إلى مصنع كيما ، ويتم تصنيعها ،الا أنه مع مرور الوقت تقادمت هذه التكنولوجيا وتم احلالها بتكنولوجيا إنتاج الأسمدة من الغاز الطبيعي ،وبالتالي هناك بنية أساسية قويه ما تزال هناك في شركة كيما تحتاج فقط إلى الصيانة والتحديث .
يمكن من خلالها إنتاج الامونيا الخضراء و الهيدروجين الأخضر وكذلك الاسمدة الخضراء التي يمكن تصديرها إلى أوروبا ،بالرغم من ارتفاع تكاليف انتاجها مقارنة بالاسمدة التقليدية ،وبالتالي مضاعفة صادرات الأسمدة خلال الفترة المقبلة خاصة أن العالم خلال الفترة المقبلة سيقبل على كل المنتجات الخضراء وستنخفض تدريجيا قيمة الأسمدة التقليدية.