حقائب السفر ومعرض الكتاب ثنائية قد يندهش البعض من رؤيتها بين أروقة وأجنحة معرض القاهرة الدولى للكتاب فى كل عام، لكن إذا ما تأملناها سندرك جيدا أنها خير رفيق لخير زائر.
نعلم جيدا أنه ليس كل من يزور معرض القاهرة الدولى للكتاب أنه يقتنى الكتب، وأن زيارة المعرض لها أسباب أخرى لكننا لسنا فى حاجة لذكرها، ولهذا نرى أن الزائر الذى يحمل معه حقيبة سفر بين أروقة المعرض إنما هو زائر يعرف جيدا أسباب زيارته التى دفعته لاصطحاب هذه الحقيبة تحديدا.
هذه الحقيبة التى اقترن اسمها بفعل السفر هى نفسها المعين الوحيد لزائر معرض القاهرة الدولى للكتاب فى كل عام، فمثلما تساعده فى سفره وترحاله، هى وحدها القادرة على مساعدته فى اقتناء أكبر عدد من الكتب المتنوعة من المعرض، تلك الكتب وإن كانت تساعده على الرقى بنفسه، فهى أيضا تساعده على السفر والترحال حينما يمسك بكتاب أو رواية فتأخذه في رحلة حول العالم يتعرف فيها على ثقافات وشعوب أخرى.
حقيبة السفر فى معرض الكتاب هى الزائر الصامت والرفيق المعين لا تحتاج لتذكرة إضافية للدخول من أبواب المعرض، فالجميع هنا يعاملونها كالأميرات والملكات، يرونها برفقة صاحبها فيدركون أهمية الزيارة، يفسحون لها الطريق ويتعجبون من تجولها بين الأروقة، ويتساءلون فيما بينهم عن أى ثقافات ورحلات ستأخذ صاحبها إليها.