هناك ارتباط وثيق بين السنة القبطية وتراث الأمثال الشعبية فى مصر فلا يخلو شهر من شهورها من مثل أو أكثر، وشهر أمشير الذى يبدأ اليوم الأربعاء شهرة بالريح والزوابع، حيث جاءت فيه أمثال شعبية تقول "أمشير أبو الزعابيب الكتير ياخد العجوزة ويطير"، و"أمشير يفصص الجسم نسير نسير" أى من شدة الهواء".
وأمشير هو الشهر السادس فى التقويم القبطى، وعادة ما يحل بين يومى "8/9 فبراير" وترجع تسميته إلى عيد يرتبط بالإله "مخير" وهو الإله المسئول عن الزوابع، وهو الشهر الذى يلى طوبة ويسبق برمهات فى التقويم القبطى، وهو تقويم شمسى يعتمد أساسًا على التقويم المصرى القديم، وضعه قدماء المصريين لتقسيم السنة إلى 13 شهرا، حيث يعتمد على دورة الشمس، كما أنه الأدق نوعًا ما من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام، ولهذا يعتمد عليه المزارع المصرى فى مواسم الزراعة والمحاصيل الذى يقوم بزراعتها من آلاف السنين وحتى الآن.
وبحساب معدلات التغير بين عامى "1971 و2022، وجد العلماء أن معظم مناطق العالم الآن تعتبر خارج نطاق درجات الحرارة الطبيعية لها، وأن معدلات التغير فى أوروبا وأمريكا الشمالية ومنطقة القطب الشمالى هى أعلى بكثير من متوسط التغيرات العالمية الأخرى، وتعد منطقة القطب الشمالى الأسرع احترارا على الإطلاق بين جميع أجزاء الكرة الأرضية، وتشهد تسارعًا فى تقلص الغطاء الجليدى فيها.
وفى شهر أمشير تكثر الرياح الشتوية من موجة من البرد ويعتقد الناس أنه يستلف 10 أيام من شهر طوبة الذى يسبقه وفى نهايته تغير الرياح اتجاهها فتهب من الجنوب مع أعاصير أحيانًا وتتبدل برودتها إلى سموم وهى الرياح الساخنة التى ينضج الزرع بسببها ويقول المثل " أمشير تساوى الطويل مع القصير " يعنى الزرع ويكثر تساقط أوراق الأشجار بسبب الهبوب والسموم الحارقة كما أن هذه الرياح لها خاصية تجعل السنابل الرى تمتلىء بعد ممتلئة ليتساوى الزرع فى مواعيد الحصاد.