صدر عن دار منشورات تكوين للنشر كتابا بعنوان "مناخ 82.. كان صرحا من خيال فهوى" للباحثة والمفكرة الكويتية نادية على الشراح، ويندرج الكتاب ضمن كتب إدارة واقتصاد متنوعة ومتميزة.
مناخ 82 هو محاولة لتوثيق أهم الأزمات فى تاريخ الكويت المعاصر، وهى أزمة المناخ التى عصفت بالاقتصاد الكويتى فى بداية الثمانينيات، ولم تقتصر آثارها على الجوانب المالية والتجارية فحسب، بل امتدت لما هو سياسى ومجتمعى وثقافى، وأدّت إلى ظهور طبقات جديدة وأنماط مختلفة غيّرت طبيعة المجتمع وشبكة العلاقات فيه.
مناخ 82 كان صرحا من خيال فهوى
استغرق العمل على إعداد هذا الكتاب أكثر من خمس سنوات، وتسبب وباء كورونا فى التأخير بإنجازه، وبدأت المهمة بمراجعة مجموعة من الكتب والوثائق وأغلب التصريحات والمقالات المعنية بالأزمة، التى تطلب بعضها التردد على المكتبة البريطانية فى لندن، والسفر إلى باريس، وجدّة، والبحرين. ومراجعة ثمانية مجلدات، تحوي أغلب ما نشرته الصحف والدوريات المختلفة عن الأزمة، التي استمرت تداعياتها ربما حتى تاريخ نشر الكتاب.
وتقول الباحثة نادية على الشراح إن هذا الكتاب يضم مقابلات لأكثر من 38 شخصية معنية بالأزمة. التقيتُ بهم في ظروف مختلفة، وبعد جهود في ترتيب المواعيد والحصول على موافقاتهم، حكى كل منهم حكايته، ومن ضمنهم شخصيات متمرسة وعلى معرفة بما حدث في أسواق مالية أخرى، ومسؤولون في الجهات الحكومية تم تكليفهم آنذاك بمهام التخطيط للخروج من الأزمة وبعضهم من المتورطين فيها.
وقد تفاوتت معايير اختيارها ما بين من بقي منهم، وما زال يعي أحداثها بعد نحو 40 عاماً، وبين من قدّرتُ اجتهاداً بأن لهم دوراً في أحداثها يستحقّ التوثيق، ومعايشة تجارب تلك الشخصيات خلال أزمة المناخ، تُعد اليوم تجسيداً لدروس وعِبر صارت تُروى بشيئ من الطرافة والتهكم أيضاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة