كشف فحص مفصل لجمجمة امرأة عاشت في وسط إيطاليا في مستوطنة العصور الوسطى في كاستل تروسينو منذ أكثر من 1300 عام عن شيء مذهل وغير مسبوق. حيث ظهر أن هذه المرأة في منتصف العمر من العصور الوسطى لم تخضع لعملية جراحية واحدة بل لعمليتين جراحيتين، مما ترك ندوبًا على المناطق الأمامية والعلوية من جمجمتها.
تم فحص جمجمة المرأة المحفوظة جيدًا من قبل فريق من الخبراء من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، تحت إشراف عالم الأنثروبولوجيا القديمة جورجيو مانزي من جامعة سابينزا في روما، ونشر العلماء للتو نتائج دراستهم في المجلة الدولية لعلم الآثار، وهو منشور تمت مراجعته من قبل الأقران يدعم استخدام العلوم والتكنولوجيا المتقدمة لحل الألغاز الأثرية المتعلقة بالصحة.
من المحتمل أن يتم إجراء هذه الكشط على عظم الجمجمة كجزء من علاج لحالة في الرأس أو الدماغ، والتي ربما تسببت في الكثير من الألم للمرأة أو ربما أدت إلى صعوبات نفسية أو سلوكية، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnis.
جمجمة امرأة خضعت لعملية جراحية
ويشار إلى أن لأول مرة في القرن التاسع عشر. في ذلك الوقت تم فتح المئات من المقابر، وعلى مر السنين تمت دراسة بقايا الهياكل العظمية ومجموعات البضائع الجنائزية التي تم العثور عليها بشكل مكثف، ولسوء الحظ، تم العثور على 19 جمجمة فقط في حالة جيدة بما يكفي لفحصها. مع تحسن التكنولوجيا، واصل علماء الآثار وعلماء الأنثروبولوجيا والباحثون الآخرون النظر عن كثب في بقايا فترة العصور الوسطى المبكرة هذه، في محاولة لمعرفة أكبر قدر ممكن حول الصحة والخصائص الفيزيائية وأنماط الحياة لسكان وسط إيطاليا بين 568 و 774 م، عندما كانت المقبرة قيد الاستخدام.
واستخدم الباحثون المشاركون في هذه الدراسة الجديدة جميع أدوات التحليل المجهري والمجهري المتاحة لهم، وتمكنوا من إظهار أن جمجمة المرأة قد تعرضت لإجراءات طبية، ولهذا السبب كانت بها ندبات وتشوهات.