تمر اليوم ذكرى رحيل الفيلسوف اليوناني القديم سقراط، الذي توفي فى 15 فبراير من سنة 399 قبل الميلاد، بعدما حكموا عليه بالموت عن طريق السم، وسقراط له بعض التماثيل النصفية التي تقدم تصورا جسديا له، فهل كان رجلا قبيح المنظر.
يقول موقع "حكمة" تحت عنوان غرابة سقراط، تتفق المصادر المتوفرة على أن سقراط كان بالغ القبح، يشبه كائنا أسطوريا أكثر منه إنسانا، ولا يشبه أبدًا تلك التماثيل، التي أُكتشفت لاحقا في العصور القديمة، وأصبحت تزخرف الآن مواقع الإنترنت، وأغلفة الكتب.
فقد كانت لديه عينان جاحظتان، ناتئتان في جانبي وجهه، جعلتاه قادرًا على رؤية ما على جانبيه بمثل ما يرى ما يدور أمامه، مثل سرطان البحر، وأنف أفطس، واسع المنخرين، وشفتان غليظتان. وكان شعره طويلا منسدلا، على الطراز الأسبرطي (حتى أثناء اندلاع الحرب بين أثينا وأسبرطة)، وكان يمشي حافيا، ولا يغتسل، حاملا عصاة، بادي الكِبر. لم يكن يبدل ثيابه، وإنما يرتدي في النهار ما كان يتغطى به ليلا، كما كان غريبا في مشيته أيضا؛ التي وصفها البعض بأنها مشية متعجرفة، تثير الخوف، مما يبقي جنود الأعداء بعيدا عنه. وكان محصنا من آثار الخمر والبرد، غير أن ذلك جعله موضع شك من جانب قرنائه من الجنود في الحملة العسكرية.
تمثال نصفي لسقراط فى متحف الفاتيكان
ويمكننا افتراض أنه كان معتدل الطول (حيث لم يذكر أحد شيئًا عن ذلك)، وذا بنية قوية، نظرا إلى الحياة المفعمة بالنشاط التي كان يحياها. وعلى خلاف الفكرة الشائعة عن بطنه الكبير، فقد وُصف سقراط ورفقاؤه بأنهم جوعى (أريستوفانيس “الطيور” 1280-83).
للاستزادة حول السمات الشخصية لسقراط، يمكن الرجوع لمحاورة "ثياتيتوس"، ومحاورة "المأدبة"، لأفلاطون، و"المأدبة" لأكسينوفان، و"السحب" لأريستوفانيس.