أكد علماء التنوع البيولوجى أن لكل كائن على وجه الأرض خلق دور فى النظام البيئي، وتعرض أى منها للانقراض سيضر بالتبعية بهذا النظام البيئي، والنسور من الطيور المعرضة للانقراض، وهو الأمر الذى سيحدث خلالا بيئيا، حيث أن النسور وغيرها لهم دورا فى التخلص من الجيفة.
ورصد العلماء عددا من الأسباب وراء تعرض النسور لخطر الانقراض ، وتمت إعادتها لعدد من الأسباب وهو إما بسبب تعرضهم لحالات تسمم ، أو ستخدامها فى السحر والمعتقدات الثقافية، أولاصطدامها بمصادات الرياح فى مواقع البنية التحتية للطاقة .
غرب إفريقيا هى المنطقة الأكثر اعتقادا فى استخدام النسور في الطب التقليدي أو السحر، فالمعتقدات الأفريقية تؤكد أن امتلاك رأس النسر يسبب حراستهم من الأرواح الشريرة ويحميهم من الأذى، كما يستخدمونه فى عمل السحر بهدف جلب الحظ الجيد، حيث يقوم البعض بصيد النسور وقتلها بهدف الحصول على أجزاء منها ليتم استخدامها فى ذلك .
تؤكد اخر تقارير التنوع البيولوجى خلال عام 2020 ، وفاة أكثر من 2000 من النسور، من نوعية النسور المقنعة وهى أحد أنواع النسور المهددة بالانقراض، الموضوعة على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وتم الإشارة إلى أن هذا الأمر تم في منطقة غينيا بيساو، وأنه تسمم أكثر من 50 نسرا رًا مقنعًا في نفس الفترة، وهو الأمر الذى على أثره .تم إطلاق مشروع الحفاظ على النسور في غينيا بيساو ، غامبيا ، والسنغال خلال عام 2021 ، بهدف مواجهة التهديدات التي تواجه النسور في هذه المنطقة.
كما أشارت الدراسات إلى استخدام السحرة فى جنوب افريقيا للطيور مثل الغربان والهداهد والنسور، بسبب اعتقادهم أن دمائهم و لحومهم وجلدها وحتى فضلاتهم تستخدم في كافة أعمال السحر، ففى بعض الشعوب يعتقد الناس أن قلب النسر الأسود إذا تم لفه بجلد ضبع أو غزال، وتم رسم عليه حركة الأجرام الفلكية ، فإنه يمكن أن يكون بمثابة تميمة حظ يرتديها الرجال تمنحهم الهيبة، ولم يكتفى السحرة بقلب النسر فقط وانما استخدموا أجزاء منه كالريش والمخالب والمنقاره في أنواع مختلفة من السحر ، فمثلا يقومون بطحن رأس النسر ثم رشها على الوسادة للشخص المراد سحره، حتى يصاب بالجنون أو الخلل العقلي أو الهزلان الجسدى.
جدير بالذكر أنه قبل 100 عام من حياة الطيور، اجتمع دعاة الحفاظ على البيئة المهتمون بالطيور في العالم والبيئة شكلوا حركة دولية تسمى BIRDLIFE100 وتعد الآن من أهم المنظمات العالمية التى تسعى لحماية الطيور من الناس، لما له من آثار سلبية على البيئة، خاصة وان الطيور هي نظامنا للإنذار المبكر.