لكل محافظة طقوسها الخاصة في الإحتفال بالعيد، وخاصة محافظة بورسعيد فالعيد فيها له مذاق خاص ما بين الصلاة في الساحات المطلة على مياة البحر إلى عربة البكاش التي تضم عدد من الأطفال وتطوف بهم شوارع وحارات البلدة، إلى حارة العيد هذا التراث الشعبى الذى يحرص على زيارته الكبير والصغير للاستمتاع بها بألعابها رغم تواجد الملاهى الحديثة التي تضم أمتع الألعاب وأجملها.
حارة العيد زمان
يقترب عُمر حارة العيد في بورسعيد إلى الـ 100 ، حيث اختلفت طقوسها وتطورت عبر الزمان، في الماضى كانت تقام ساحة كبيرة مكانها يقترب من شاطئ البحر جنوب بورسعيد، يأتي إليها أصحاب الفنون التراثية من لاعبى فن السيرك حيث كان يقام سيرك شعبى داخل الساحة يضم فقرات لاعب المشي على السلك، وألعاب القوى، وحمل الحديد، وغيرها من فنون السيرك المختلفة، وعلى جانب أخر من الساحة تجد مجموعة المراجيح المختلفة منها الدائرة والساقية القلابة ومراجيح القوارب. بالإضافة إلى الساحر ولاعب النار والقرداتى والأرجوز ولا يمكن أن نسي ضاربة الودع،
كانت تضم حارة العيد أيضًا الأكلات الشعبية والتراثية البورسعيدية منها بائع البكلويز وأم الخلول. الأماكن كانت بسيطة أغلبها مصنوعة من الخشب سهل الفك والتركيب، لسهولة تنقلها فمعظم هؤلاء القائمين عليها من المحافظات المختفلة، يأتون إلى بورسعيد في العيدين الفطر والأضحى فقط وباقى العام يقيمون الموالد المختلفة.
حاره العيد ببورسعيد
بالإضافة إلى بائعى ألعاب العيد منهم بائع الطراطير والزماميز وبائع البالونات بأشكالها المختلفة، وبائع الطبل الصغير للأطفال، وسماع الأغانى الشعبية المعبرة عن العيد وفرحته، مع مرور الزمن بدأت أشكال حارة العيد المختلفة بطابعها الشعبى التراثي تختفى شيئًا فشيئًا حتى أصبحت على ما هي عليه الآن وتطورت ألعابها وأصبحت كهربائية تشبه إلى حد كبير الملاهى ببعض ألعابها البسيطة التي تسعد الأطفال.
ومع ذلك يتمسك أهالى محافظة بورسعيد بهذا المكان ويحرصون على الذهاب بأطفالهم على حارة العيد ليتذكروا أيام طفولتهم، ويسعدوا أطفالهم.
حاره العيد ببورسعيد
حاره العيد ببورسعيد
حاره العيد ببورسعيد
حاره العيد ببورسعيد