تعرض سكان مدن بريطانية للرعب بسبب وباء النحل "المرعب" وانتشار آلاف من أسراب النحل، مما أجبر قلعة من التراث الإنجليزى على إغلاق أبوابها.
أغلقت قلعة Restormel فى Lostwithiel فى كورنوال، بسبب مستوى عالٍ جدًا من نشاط النحل، حيث أُجبر السكان المحليون على الاحتماء، ويأتى الإغلاق بعد أن أفاد العديد من الشهود بوجود ضجيج هائل فوق رؤوسهم ما جعلهم مرعوبين، كما تم رصد أسراب النحل وهى تحتشد فى الجو، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية.
أسراب النحل تسبب حالة من الذعر
قالت إحدى النساء إنها اضطرت إلى البحث عن ملجأ فى سيارتها لأن النحل كان "يحتشد" عليها، وتمكنت فاى ويلتون، وهى مقدمة رعاية مجتمعية محلية، من التقاط لقطات مذهة للنحل بينما كانت تغادر منزل المرضى.
وقالت الشابة البالغة من العمر 35 عامًا: "لقد أخافتنى للغاية، خرجت من منزل أحد العملاء لأسمع صوت طنين هائل مثل صوت طائرة، كان النحل يقترب من رأسي، نظرت لأعلى وكانوا جميعًا يحتشدون فوقى.. ركضت إلى سيارتى حيث قمت بتصويرهم بعد ذلك"، وتابعت :"ليس لدى أدنى فكرة من أين أتوا رغم ذلك."
أسراب النحل تحلق فى سماء القلعة البريطانية
وتقول إحدى المنشورات على موقع التراث الإنجليزي: "تم إغلاق Restormel Castle اليوم بسبب مستوى عالٍ جدًا من نشاط النحل فى الموقع، نعتذر عن أى إزعاج".
وفى نوفمبر الماضى، انتاب العلماء فى أوروبا حالة من القلق مع انتشار نحلة عملاقة فى جميع أنحاء أوروبا، حيث تم وضع خطط لكيفية القضاء عليها، وتسمى هذه النحلة "الراتينج العملاقة -Megachileulpturalis ، وتعتبر أول نحلة من نوع غريب فى القارة .
وأوضحت صحيفة "الاسبانيول" الإسبانية أن طول النحلة يصل ما بين 1.4 و2.4 سم، وهى موجودة بانتشار 10 أضعاف فى السنوات الأخيرة، خاصة وأنها ظهرت لأول مرة منذ عام 2009 فى فرنسا ، ومنذ ذلك الحين وهى تنتشر فى الدول الأوروبية.
القلعة البريطانية
ووفقا لدراسة أجراها مركز البحوث البيئية فى إسبانيا بالتعاون مع جامعة برشلونة فإن هذا النحل العملاق انتشر فى جزء صغير، 25%، من الأراضى الأوروبية التى تصلح لها للمعيشة بالنظر إلى متطلباتها البيئية.
من بين أهم العوامل التى تفسر التوسع السريع لهذه النحلة العملاقة ، يرتبط الكثير منها بالنشاط البشرى، ويستخدم هذا النحل الموانئ وطرق الاتصال والمدن المكتظة بالسكان للتوسع والتكاثر.