بملعقة واحدة تسمى "الماستير" ومن كأس واحد يطلق عليه "أواني المذبح المقدس" يقف القساوسة في نهاية صلوات القداس الإلهى يحملون الأسرار المقدسة "جسد المسيح" المتمثل فى القربان، و"دمه" المتمثل في الخمر، بعدها يتقدم المستعدون للتناول ويصطفون في طوابير، يضع القس فى فم كل منهم ملعقة من الخمر وقطعة من القربان لإتمام سر "الافخارستيا" أحد أسرار الكنيسة السبعة، إلا أن ظهور وباء كورونا فجر جدلاً بين الأقباط حول إمكانية نقل العدوى أثناء ممارسة أسرار الكنيسة المقدسة بينما رفض أخرون إيمانا منهم بقدرة السر المقدس على الشفاء من الأمراض.
ودائمًا ما تحرص الكنائس المصرية على اتباع كل الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الأمراض وذلك فى العديد من الطقوس الكنسية المختلفة وأبرزها طقس التناول والمعمودية وغيرها.
ومنذ بداية أزمة كورونا وحتى الآن، فوضت الكنيسة الأرثوذكسية كل إيبارشية فى التعامل وفق ظروفها العامة ووفقط طبيعة الأوضاع لديها بشأن تقليل الأعداد وحول طرق ممارسة الطقوس في القداسات المختلفة، فلجأت بعض الإيبارشيات إلى تقليل العدد إلى نسبة 50 % من المصلين وحرصت على توفر الكمامات والمعطر الكحولى، فيما لجأت كنائس أخرى إلى عمل أكثر من قداس على مدار اليوم حتى يكون هناك إتاحة لكل المصلين لممارسة طقوسهم وحضور القداسات.
وحول طقس الأفخارستا أو التناول لجأت بعض الكنائس الأرثوذكسية إلى عدم التغيير في الطقس فيما لجأت كنائس أخرى إلى توفيرها في علب خاصة بها منعا لانتشار العدوى، وحاليا بدأت معظم الكنائس إلى توفير سر التناول بشكل عام لجميع المصلين وفقا لما كان قبل كورونا، دون تغيير في الإجراءات.
الكنيسة الكاثوليكية
وحول تعامل الكاثوليك مع سر الأفخارستا، يوضح الأب بولس جرس أمين الكنيسة الكاثوليكية في مجلس كنائس مصر وكاهن كنيسة القديس أنطونيوس بالفجالة فى تصريحات خاصة لليوم السابع إن الكنيسة مستمرة فى نفس الإجراءات الاحترازية وتوعية المصلين بارتداء الكمامات وتوفر المعطر الكحولى والحرص على التباعد الاجتماعى أثناء القداس، موضحا أنه لا يوجد أي تغيير فى الطقوس، فقد حرصت كنيسة القديس أنطونيوس على تناول المصلين بأنفسهم فى الكنيسة.
وأوضح الأب بولس جرس أنه منذ بداية انتشار فيروس كورونا كان المصلون يأتون للتناول بأنفسهم في الأماكن المخصصة لهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة