فى مثل هذا اليوم عام 1504، تم الكشف عن واحدة من أكثر الأعمال الفنية المحبوبة فى العالم، وهو تمثال "ديفيد"، الذى يعد تحفة رخامية يبلغ طولها 17 قدمًا ووزنها 12000 رطل من تصميم مايكل أنجلو بوناروتي، ويوجد فى ساحة ديلا سيجنوريا الإيطالية.
التمثال الضخم منحوت من كتلة واحدة من رخام كارارا الإيطالي، تم تكليف هذا العمل لكاتدرائية فلورنسا في عام 1501، واستغرق إكماله ثلاث سنوات تقريبًا، كان من المقرر أن يكون التمثال جزءًا من سلسلة من التماثيل الأخرى التي سيتم وضعها على طول خط سقف الكاتدرائية، وحينها كان مايكل أنجلو يبلغ من العمر 26 عامًا فقط، وفقا لما ذكره موقع هيستورى.
أنجز الفنان مايكل أنجلو تمثال داود، فى 1504، وهو تمثال هائل يصل طوله إلى 6 أمتار تقريباً، كان منحوتة غير منتهية من نحات آخر واستحوذ عليها مايكل أنجلو ليخلق منها "ديفيد"، هذه التحفة عبارة عن تمثال لذكر عارٍ يقف متكئاً بكامل جسده على ساق واحدة بينما ساقه الأخرى تراها متمددة، فتوحى لك هذه الوضعية بتحرك وشيك قادم.
تمثال ديفيد
عند كشف النقاب عن التمثال أمام مجلس مجلس الكاتدرائية، قررت لجنة ضمت ليوناردو دا فينشي وساندرو بوتيتشيلي أنه يجب وضع التمثال في مكان أكثر عمومية، واستغرق هذا الأمر 40 رجلاً وعلى مدار أربعة أيام تم نقل التمثال الضخم لمسافة نصف ميل.
في حين أن معظم صور ديفيد الذى يجسده التمثال صبيًا، فإن نسخة مايكل أنجلو كانت عبارة عن رجل مفتول العضلات يحمل مقلاعًا في يده اليسرى وصخرة فى يده اليمنى، ويعتبر التمثال على نطاق واسع أحد أفضل الأمثلة على فن عصر النهضة العالي.
والتمثال يزوره أكثر من 8 ملايين زائر فى السنة الواحدة بأكاديمية جاليريا بفلورنسا حتى يتمكنوا من الإعجاب بذلك التمثال الرخامى البديع.