مع حلول الذكري الخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر التي غيرت مجري التاريخ، نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" وثائق وشهادات لجنرالات تل أبيب التي عكست فشلاً استخباراتيا وعسكريا علي كافة الأصعدة داخل معسكرات الاحتلال وخلف خطوط العدو.
وحملت الوثائق الجديدة شهادات من الأرشيف الإسرائيلي وبعض وثائق ملفات لجنة "اجرانات" التي تولت التحقيق في حرب أكتوبر 1973 ، ومن بين تلك الوثائق شهادة لضابط يدعي يرماهو يوفال ، ذكر خلالها أنه "أكتشف منذ اليوم الأول للمعركة مأزق الجيش الإسرائيلي وهو يتعرض لضربات قاتلة من قبل الجيش المصري".
اعترافات الكبار في إسرائيل
جولدا مائير
وثائق مع بعد العبور
ومن بين الوثائق التي تم نشرها اعترافات رئيسة حكومة إسرائيل أثناء الحرب جولدا مائير، التي كشفت واحدة من هذه المستندات أنها أقرت أمام أعضاء لجنة التحقيق بالحرب (لجنة إجرانات) بقلة تجربتها وفشلها في قراءة معلومات استخباراتية تنذر بالحرب، قائلة إنه "كان عليها أن تتخذ قرارا باستدعاء جيش الاحتياط بخلاف توصيات الاستخبارات".
ووفقا للوثائق، اعترفت مائير أن قرار الرئيس الراحل أنور السادات بطرد الخبراء الروس من مصر عشية الحرب بدا غير منطقي، وأسهم في تشويش أفكارها وقبولها التقديرات التي استبعدت هجوما مصريا.
وأضافت مائير إنها "لم تجرؤ" على مجابهة قائد الجيش ورئيس الاستخبارات العسكرية اللذين نفيا احتمال نشوب الحرب في 1973، مؤكدة أن أيا منهما "لم يطالب بتجنيد الاحتياط".
وتتابع "طالما قالوا لي إن إسرائيل ستتلقى إنذارا مبكرا بشأن أي هجوم عربي عليها، وقد كرسنا أموالا طائلة بالاستخبارات لهذا الغرض ومع ذلك فشلنا".