كشفت مصممة المجوهرات كلوي فيتزباتريك، المقيمة فى أبردينشاير، اسكتلندا، عن المنطقة الأكثر إصابة بالبكتيريا في جسدها ، حيث قامت بالتنفس في طبق "بتري " وهو عبارة عن وعاء أسطواني غير عميق، مصنوع من الزجاج أو البلاستيك، ومزوَّد بغطاء، يستعمله علماء الأحياء لاستنبات الخلايا، كالبكتريا والفطريات، وكانت أنفاسها مليئًة بأكبر عدد من الكائنات الحية الدقيقة من بين المناطق الخمس التي اختبرتها، وفقا لما نشرته صحيفة " ديلى ميل "البريطانية.
بكتيريا الفم
ووجدت " كلوي فيتزباتريك"، أن أصابعها كانت أيضًا موطنًا لكثير من المستعمرات البكتيرية، لكن أطباق بيتري التي لامستها أصابع قدميها وأضلاعها وساقيها أظهرت نموًا طفيفًا نسبيا.
مصممة المجوهرات كلوي فيتزباتريك
وقال الأطباء، إن فم الشخص يمكن أن يحتوي على عدد كبير من البكتيريا والفطريات والفيروسات، وهو ما يفسر سبب إنتاج أنفاس فيتزباتريك لطبق بتري الأكثر جرثومة.
يشار إلى أن الفم هو ثاني أكثر منطقة إصابة في الجسم، حيث يحتوي على أكثر من 20 مليار بكتيريا، بعد الأمعاء، على الرغم من أن الأمر قد يبدو مثيرًا للاشمئزاز، إلا أنه من الطبيعي تمامًا وجود هذه الكائنات الحية الدقيقة في الفم، لأنها تساعد في عملية الهضم وتساعد جهاز المناعة على التعرف على الفرق بين البكتيريا الآمنة والخطيرة.
بكتيريا الساق
ولكن، بدون نظافة الفم المناسبة، يمكن أن تؤدي إلى إصابة الشخص برائحة الفم الكريهة ومشاكل في الأسنان، لإن عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة بانتظام يسمح للبكتيريا بالتكاثر في الفم، مما يؤدي إلى تراكم المزيد من المركبات التي يمكن أن تسبب رائحة الفم الكريهة.
وفي تجربتها، قامت فيتزباتريك ، بلمس خمسة أماكن من جسدها في أطباق بتري منفصلة، ثم تركت الأطباق في مكان دافئ لتنمو لعدة أيام قبل مشاهدة النتائج.
وبعدها نشرت الفيديو على TikTok مع التعليق: "هناك العديد من المستعمرات المختلفة !! تحتوي الأضلاع دائمًا على أجمل البكتيريا.
وعلق بعض المستخدمين قائلين إنه يجب على الجميع أن يتذكروا أنه "ليست كل البكتيريا سيئة!!!"
ومع ذلك، كان المشاهدون الآخرون أقل تحفظًا، قائلين إن عينة التنفس كانت "مثيرة للقلق بعض الشيء" وأنهم "سيأخذون حمامًا عشر مرات".
فيما كتبت الدكتورة بريا ديو، عالمة الأحياء الدقيقة للفم في كلية ومستشفى طب الأسنان في بيون بالهند: "إن الفم بمنافذه المختلفة هو موطن معقد بشكل استثنائي حيث تستعمر الميكروبات الأسطح الصلبة للأسنان أنسجة الغشاء المخاطي للفم، بالإضافة إلى كونها نقطة بدء عملية الهضم، فإن الميكروبيوم الفموي مهم للغاية في الحفاظ على صحة الفم وكذلك صحة الجسم كله".