قالت الدكتورة ميساء عبد الله أستاذة الكبد والجهاز الهضمى والأمراض المعدية بطب الزقازيق، خلال مؤتمر الكبد الموحد المنعقد حاليا، إن الدرن يمكن أن يصيب الكبد أو الجهاز الهضمى أو الرئة أو حتى الجهاز العصبى.
وأشارت إلى أن الدرن الذى يصيب الجهاز الهضمى لا نستطيع تشخيصه بسهولة، حيث إنه قد يأتى بارتفاع بالحرارة أو آلام بالبطن أو هما معا، وحاليا الفحص الجينى والذى يحقق تشخيصا دقيقا موجود فى مستشفيات الحميات بالمجان، مضيفة، أن التشخيص كان يتم من قبل باستخدام الصبغات وكان التشخيص غير دقيق، ولكن الفحص الجينى اصبح دقيقا .وأكدت أن المزرعة أيضا لا تشخص سوى 50 % من الحالات، ولكن الاختبار الجينى لبكتيريا الدرن أصبح دقيقا جدا لأن أعراض الدرن بالجهاز الهضمى تتشابه مع أعراض أخرى كثيرة.
وقالت، إن الدرن الرئوى قد ينتقل إلى الجهاز الهضمى، أو من يصيب الجهاز الهصمى من البداية عند شرب لبن غير مبستر أو لم يتم غليه بصورة صحيحة، ويبدأ يؤثر على الأمعاء لذلك لابد من تقليب اللبن باستمرار عند غليه، لأن بكتيريا الدرن إذا وجدت فتكون فى الطبقة العليا من اللبن، وبالتالى فإن غلى اللبن لفترة على النار يمكن من خلالها التخلص من بكتيريا الدرن إذا وجدت فيه.
وأكدت، إن الغلى مع التقليب المستمر يمنع الاصابة ببكتيريا الدرن بالجهاز الهضمى، كما أن التعامل مع الحيوانات المصابة قد ينقل المرض.
وقالت، إن التوعية مهمة جدا خصوصا إنه ياتى بصورة تتداخل مع أمراض أخرى مثل الامراض المناعية أو مرض كرونز، إلا إذا تم فحص أنسجة المريض، والمهم هو التشخيص السليم حتى يمكن علاجه.
وأضافت، أن فقدان الوزن أو ارتفاع الحرارة ليست مؤشرا للإصابة، حيث إن الدرن الرئوى هو الذى يمكن أن يظهر بهذه الأعراض، أيضا فان الدرن قد يصيب الغدد الليمفاوية أو الجهاز العصبى أو يؤدى إلى الالتهاب السحائى، موضحة أن الدرن عندما يصيب الرئة وقد يصيب أجزاء كثيرة من الجسم والعلاج يختلف من مريض لآخر حسب المكان الذى يوجد فيه الدرن.
وأوضحت أن المريض الذى يصاب بالالتهاب السحائى الناتج عن الدرن يمكن أن يتلقى العلاج فترة تتراوح من عام إلى عام ونصف، أما الدرن الرئوى فهو يأخذ العلاج لمدة تصل من 6 إلى 9 شهور، مضيفة، إنه يوجد لدينا مراكز لعلاج الدرن المقاوم للأدوية للسيطرة على الدرن، وعلاجه.
وقالت الدكتورة ميساء عبد الله ، مقرر عام المؤتمر الموحد لأمراض الكبد والجهاز الهضمى والأمراض المعدية، المنعقد حاليا بالقاهرة، إن المؤتمر شارك فيه 52 متحدث أجنبى من 23 دولة من 6 قارات، وحوالى 172 متحدث مصرى من 37 جامعة، ومستشفى حكومي، ناقش المؤتمر خلال المؤتمر الموحد لأمراض الكبد والجهاز الهضمى من جميع التخصصات وأيضا طب الأطفال أمراض الكبد والجهاز الهضمى والأمراض المعدية، باشتراك أعضاء اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة