انطلقت اليوم، فى المغرب، أعمال المؤتمر الدولي حول علماء العالم الإسلامي، في دورته الأولى، تحت عنوان: "الفارابي وإسهاماته عبر التاريخ الإنساني"، والذى ينظمه اتحاد جامعات العالم الإسلامى، التابع لمنظمة الإيسيسكو، وجامعة الفارابي الوطنية فى جمهورية كازاخستان، وشهد المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم، لتعزيز التعاون في مجالات التعليم، والعلوم والتكنولوجيا.
وسلم الدكتور سالم المالك، المدير العام لـ الإيسيسكو، والدكتور كاميل أكاثوف، نائب وزير العلوم والتعليم العالى فى جمهورية كازاخستان، جوائز للباحثين الذين قدموا أفضل البحوث فى المؤتمر الدولى حول علماء العالم الإسلامى فى دورته الأولى تحت عنوان: "الفارابى وإسهاماته عبر التاريخ الإنساني".
الفارابي وإسهاماته عبر التاريخ الإنساني
وقدم الدكتور محمد زين العابدين، رئيس قطاع الثقافة والاتصال في منظمة الإيسيسكو، أعمال المؤتمر الدولي حول علماء العالم الإسلامي في دورته الأولى تحت عنوان: "الفارابي وإسهاماته عبر التاريخ الإنساني"، بتقديم نبذة عن العالم الفارابي، وإسهاماته الفريدة، ومكانته ودوره الكبير في إثراء الفكر الكوني ونهضة العالم الإسلامي، والإشكاليات التي ارتبطت بفكره بين الباحثين
وتحدث الدكتور كاميل أكاثوف، نائب وزير العلوم والتعليم العالى فى جمهورية كازاخستان، عن إسهامات العلامة الفارابى فى حضارة العالم الإسلامى، مستعرضا ما تقوم به الوزارة من جهود، وانفتاحها لإبراز الإرث العلمي للفارابى الذى لا يزال يسهم في البحث العلمى العالمى حاليا.
سالم المالك
كاميل أكاثوف
ونوه محمد الخلفاوى، الكاتب العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمى والابتكار بـالمملكة المغربية، بمجهودات الإيسيسكو، مؤكدا أن المؤتمر مناسبة لعرض ومناقشة إسهامات علماء العالم الإسلامى، وإبراز التوافق الفكرى بين الشرق والغرب ودور العالم الإسلامي في بناء الفكر الإنساني عبر العالم.
وقال الدكتور سالم المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو: إننا فى الإيسيسكو، حريصون على إظهار الدور الريادى الذى قدمه علماء عالمنا الإسلامي على مر العصور ليقتدى بهم شبابنا وفتياتنا الذين نرى فيهم أملا فى إعادة مجد حضارتنا الإسلامية، ووجه الشكر لجمهورية كازاخستان بشكل عام وسِفارتها بالمملكة المغربية بشكل خاص، على هذا التعاون المميز.
محمد الخلفاوي
محمد زين العابدين
مؤتمر الفارابي
وأضاف سالم المالك: كان لمنطقة أواسط آسيا عامة وكازاخستان بخاصة، دور بارز في مجال العلوم والتاريخ الإسلامي، ولا تقتصر مساهمتها على الفارابي هذا المعلم الشامخ، بل أنجبت قادة وعلماء بارزين ممّن نبغوا في هذا الركن من عالمنا الإسلامي.
وتابع "المالك": لقد ترك محمد بن محمد الفارابي العالم الفذ، والرجل الموسوعة، إرثا علميا قلَ نظيره، ألف نحو مئة كتاب، منها سبعة عشر شرحا، وستون كتابا وخمس وعشرون رسالة، متناولا بمؤلفاته أغلب علوم عصره.