يجتمع الجمهوريون فى مجلس النواب الأربعاء بهدف ترشيح رئيسا جديدا لرئاسة مجلس النواب خلفا لكيفن مكارثى، حيث يترشح اثنين من القوى القوية فى مؤتمر الحزب الجمهورى وهما زعيم الأغلبية ستيف سكاليز (جمهورى عن لوس أنجلوس) ورئيس اللجنة القضائية جيم جوردان (جمهورى عن أوهايو).
ويحظى الرجلان بشعبية كبيرة، وقد صورا نفسيهما على أنهما موحدان، يركزان على قضايا الحدود والإنفاق.
ويدق البيت الأبيض ومجلس الشيوخ ناقوس الخطر مع اقتراب الموعد النهائى التالى لتجنب إغلاق الحكومة، فى الوقت الذى لا يبدو فيه أن الجمهوريين فى مجلس النواب يقتربون من اختيار رئيس.
وأوضحت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن الموعد النهائى لتمويل الحكومة هو 17 نوفمبر لكن عدم وجود رئيس للبرلمان يزيد من تعقيد تلك الجهود.
وفى الوقت نفسه، يضغط المشرعون لإرسال الدعم إلى إسرائيل بعد الهجوم غير المسبوق الذى شنته الفصائل الفلسطينية، ومن المتوقع أن يعلن البيت الأبيض عن رغبته فى ربط تلك المساعدة بالمساعدة لأوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة فى إسرائيل، إلى جانب الموعد النهائى للتمويل الحكومى الوشيك، تركا البيت الأبيض وكلا الحزبين فى مجلس الشيوخ قلقين بشأن ما سيحدث إذا امتدت دراما رئيس مجلس النواب دون التوصل إلى اختيار يخلف كيفن مكارثى، رئيس المجلس الذى تمت الإطاحة به.
وقال السيناتور توم تيليس (الجمهورى عن ولاية نورث كارولاينا)، وهو حليف لقيادة الحزب الجمهورى فى مجلس الشيوخ، لصحيفة " ذا هيل" الأمريكية "إنه مصدر قلق حقيقي. إنها إشارة واضحة إلى أن الجمهوريين الثمانية الذين وقفوا إلى جانب الديمقراطيين للإطاحة بـ [رئيس مجلس النواب السابق كيفن مكارثي] لم يفكروا مليًا فى الأمر. وبدلًا من اللحاق بالحافلة حتى يتمكنوا من قيادتها، ركضوا بها فى خندق ويتوقعون الآن أن يقوم الكبار فى التجمع الحزبى بسحبها.
وأضاف تيليس: "ليس هناك وقت مناسب أبدًا للتواجد فى هذا الموقف، وقد اختارت عصابة الثمانية أسوأ وقت ممكن".
ومن المقرر أن يجتمع الجمهوريون فى مجلس النواب مساء الأربعاء لاختيار مرشحهم لمنصب رئيس مجلس النواب، لكنهم يجدون صعوبة حتى الآن فى التجمع حول مرشح واحد. ويجب على المرشح بعد ذلك أن يفوز بأغلبية الأصوات فى قاعة مجلس النواب - وهو إنجاز صعب نظرا للأغلبية الضيقة التى يتمتع بها الجمهوريون.
واحتاج مكارثى، الذى أطيح به فى تصويت غير مسبوق الأسبوع الماضى، إلى أربعة أيام و15 بطاقة اقتراع ليفوز بالمنصب.
واتفق أحد مساعدى الحزب الجمهورى فى مجلس الشيوخ مع هذا الأمر، مضيفًا أنهم يعتقدون أن الجمهوريين فى مجلس النواب يشعرون بالضغط على الجبهتين. وقال المساعد أنه كلما طال أمد هذا الأمر، أصبحت المشكلات أكثر وضوحا.
وأضاف المساعد: "ربما يفاجئوننا جميعًا ويتم حل المشكلة بحلول نهاية الأسبوع، ولكن إذا كنا فى نفس المكان فى منتصف الأسبوع المقبل، فسنواجه مشكلة إذا أصروا على تمرير القوانين الفردية ".
وقدم الرئيس بايدن لمحة مؤخرًا على المخاوف داخل البيت الأبيض بشأن الوضع. وحذر الرئيس الجمهوريين الأسبوع الماضى "للتوقف عن العبث" عندما يتعلق الأمر بالتمويل الحكومى، منتقدًا الحزب الجمهورى فى مجلس النواب لتعريض البلاد للخطر من خلال إغلاق حكومى جديد. وحذر من أن أمام الكونجرس 40 يومًا فقط للعودة إلى العمل، وأن إغلاق الحكومة قد يشكل تهديدًا للمكاسب الاقتصادية الأخيرة فى ظل إدارته.
وقال البيت الأبيض، إن بايدن سيعمل مع من سيكون رئيسًا على الأولويات القصوى، مثل تمويل الحكومة ومساعدة البلدان التى مزقتها الحروب، لكنه قال بخلاف ذلك أنه لن يشارك فى مجريات انتخاب رئيس جديد للمجلس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة