يحتفل العالم باليوم العالمى لشلل الأطفال في 24 أكتوبر من كل عام، ويتم الاحتفال بهذا اليوم لتوعية الناس بأهمية التطعيم ضد شلل الأطفال، وبحسب وزارة الصحة فقد سُجلت آخر حالة شلل أطفال في مصر عام 2004 وأعلنت منظمة الصحة العالمية مصر خالية من المرض في عام 2006 ، وعلى الرغم من ذلك ، تستمر الوزارة فى القيام بحملات قومية سنوية، لتحسين مناعة الأطفال أقل من خمس سنوات ضد المرض.
فيعد مرض شلل الأطفال، من الأمراض الفيروسية المعدية، حيث تعرضت الكثير من المجتمعات التي أنتشر فيها هذا المرض من بين المجتمعات المحلية الأكثر نقصًا في الخدمات في العالم، وتعد مجتمعات تفتقر إلى إمكانية الحصول على الخدمات الأساسية، مثل المياه والرعاية الصحية.
ووفقا للتقرير المنشور عبر موقع " mayoclinic" سنتعرف علي تاريخ وباء شلل الأطفال، وكيف حاربته العديد من الدول وسعت في التخلص منه.
-1948-1955:
ظهرت العديد من أوبئة شلل الأطفال بين عامي 1948 و1955، وسعي الكثيرون لتجنب الزحام والتجمعات العامة، خلال هذا الوقت بسبب الخوف من الإصابة بشلل الأطفال، ومنع بعض الآباء أطفالهم من اللعب مع الأصدقاء الجدد وكانوا يفحصونهم بانتظام بحثًا عن الأعراض، وكل هذا كان قبل ظهور اللقاح.
في مستشفى سانت ماري في مدينة روتشستر بولاية مينيسوتا بأمريكيا، خضع العديد من المصابين بشلل الأطفال للعلاج عن طريق العزل، ووضِع بعض المصابين بشلل الأطفال الذين أصيبت عضلاتهم المسؤولة عن التنفس بالشلل علي أجهزة التنفس الصناعي، وقد ساعدتهم على التنفس وربما تكون قد ساعدتهم على العيش لفترة أطول، وكان المستشفى يواجه عجزًا في الطاقم الطبي. وعمل الأطباء والممرضات وغيرهم لساعات طويلة أثناء فترات تفشي الأوبئة.
-1952-1955:
بدأ الدكتور جوناس إي سالك وزملاؤه إجراء الأبحاث على شلل الأطفال وتطوير لقاح ضده.
-1955:
مُنح لقاح شلل الأطفال الذي طوره الدكتور سالك وزملاؤه ترخيصًا بالاستخدام في الولايات المتحدة، وقبل ظهور لقاح شلل الأطفال، كان المرض سببًا رئيسيًا للإعاقة لدى الأطفال، وكانت الولايات المتحدة تشهد كل عام في القرن العشرين 16000 حالة شلل أطفال.
ووصل لقاح شلل الأطفال الأول في 1955، بعد يوم واحد من ترخيصه في الولايات المتحدة.
-1961:
طور الدكتور ألبرت بي سابين لقاحًا ثانيًا ضد شلل الأطفال مُنح الترخيص في الولايات المتحدة، ومُنح ترخيص لقاح ثالث ضد شلل الأطفال في عام 1963، وقد ساعدت هذه اللقاحات في السيطرة على انتشار شلل الأطفال في البلدان الصناعية.