دخلت إسرائيل مرحلة أصعب فى حربها على قطاع غزة، حيث تعمل على تحويل حملتها العسكرية لجنوب القطاع ومن المرجح أن تواجه المرحلة الأصعب فى الصراع المستمر منذ ستة أسابيع فى الوقت الذى تزداد فيه حدة الأزمة الإنسانية بين الفلسطينيين.
وفقا لصحيفة واشنطن بوست، لم تنجح القوات الإسرائيلية إلا فى تدمير جزء صغير من قدرات فصائل المقاومة، ولم يأسروا أو يقتلوا العديد من كبار قادتها، كما يقول ضباط ومحللون إسرائيليون كبار.
وأشار القادة الإسرائيليين، إلى التحول نحو الجنوب فى الأيام الأخيرة، بزعم أن العديد من مقاتلى المقاومة الفلسطينية فروا إلى هناك مع دخول القوات الإسرائيلية.
وأشارت واشنطن بوست، إلى أن خطة إسرائيل لمهاجمة فصائل المقاومة فى الجنوب من المرجح أن تشبه تقدمها فى الشمال، لكن الأمر سيكون معقدا بسبب العدد الكبير من المدنيين الآن فى المنطقة.
وقال مسئول امريكى لواشنطن بوست، إن الإدارة الامريكية تحث إسرائيل على تأخير عملياتها المتصاعدة فى حرب غزة بالجنوب حيث تفكر فى خطط لحماية المدنيين الذين فروا إلى هناك بأعداد كبير هربا من القتال فى الشمال.
يعيش الآن جميع سكان غزة البالغ عددهم نحو مليونى شخص تقريبا فى المدارس ومخيمات اللاجئين والمنازل فى الجنوب، ومنذ أن فرضت إسرائيل حصارًا كاملًا على القطاع فى أكتوبر الماضى، أصبح المدنيون الفلسطينيون يائسين بشكل متزايد، مع تضاؤل الإمدادات الغذائية، ونقص المياه النظيفة، وانعدام الكهرباء، وفاضت مياه الصرف الصحى فى الشوارع.
ومن المتوقع، أن تقوم الطائرات الحربية الإسرائيلية بتكثيف قصفها على خان يونس، وهى المناطق المزدحمة بالسكان فى الجنوب والتى يعتقد أنها مليئة بأنفاق لفصائل المقاومة، مثل مدينة غزة فى الشمال، ومن المرجح أن يتبع ذلك تقدم القوات البرية من اتجاهات متعددة.
وحذرت واشنطن بوست من أن المدنيين فى قطاع غزة اصبحوا متكدسين فى جزء أصغر من القطاع وليس لديهم طريقة للمغادرة.
