كذبت الحكومة الإيطالية ما تم إعلانه على بعض المواقع الاجتماعية من أنه تم إطلاق حظر لارتداء الحجاب في المدارس الإيطالية ، وقالت حكومة جورجيا ميلونى في بيان ، أن هذا الخبر غير صحيح.
وينص القانون الإيطالي على حظر استخدام "الخوذات الواقية، أو أي وسيلة أخرى من شأنها أن تجعل من الصعب التعرف على شخص ما، في مكان عام أو مكان مفتوح للجمهور، دون سبب مبرر". ولا يشير التشريع بشكل محدد إلى الحجاب، الذى لا يمنع بأى حال من الأحوال التعرف على الشخص الذي يرتديه.
وقدم حزب فراتيلي ديتاليا، حزب جيورجيا ميلوني السياسي، مقترحًا لتعديل القانون، في محاولة لتشديد العقوبات على ما يسمى بـ "جريمة التحريف" أثناء المظاهرات العامة. لكن التعديل لا يتضمن أي حظر على ارتداء الحجاب ولم يمر بعد بتدقيق البرلمان.
ويعتبر ارتداء الحجاب من أكثر الأمور المثيرة للجدل في أوروبا ، ففي بلجيكا على سبيل المثال في أول رد فعل من جانب فريق الدفاع عن إحدى عشرة طالبة مسلمة، صدر قرار قضائي قبل يومين، بإلغاء حكم لصالحهن يسمح لهن بارتداء الحجاب في مدارسهن البلجيكية، قال المحامون بأنهم يدرسون الآن التقدم بطلب النقض، ضد القرار الذي أصدرته محكمة الاستئناف في أنتويرب شمال البلاد.
وعبر فريق الدفاع عن الطالبات، عن خيبة الأمل التي أصابتهم وأصابت أولياء أمور الفتيات المحجبات، بسبب صدور قرار بإلغاء حكم سابق، يسمح للطالبات بارتداء الحجاب داخل المدارس، وخصوصاً أن قرار محكمة الاستئناف قد تجاهل قانون السوابق القضائية.
وقال المحامي جوس رويتس، في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية، إن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، سبق وأن أصدرت موقفها في مثل هذا الملف، ويجب أن تبذل كل الجهود لضمان أن تعيش المجموعات المختلفة داخل المدرسة بشكل مشترك.
وجاء ذلك بعد أن أيدت محكمة الاستئناف في أنتويرب فرضت الحظر على ارتداء الحجاب في مدرستين في بلدية ماس ميخلن، في مقاطعة ليمبورج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة