قال الدكتور محمود عبد المجيد استشارى الأمراض الصدرية المدير السابق لمستشفى صدر العباسية، إن الكحة عرض وليست مرضا حيث إن لها أسباب عديدة موضحا، إنه لعلاج السعال لابد من تحديد السبب الرئيسى له.
وأوضح، خلال مؤتمر الجمعية العلمية المصرية للشعب الهوائية، إنه يمكن أن تكون الكحة بسبب حساسية الصدر أو نتيجة التهاب بالجهاز التنفسى العلوى، أو حساسية الأنف والجيوب الأنفية أو المخاط خلق الحلق أو نتيجة نزلات البرد أو الإنفلونزا أو النزلات الشعبية، أو أورام الصدر، مضيفا، إن بعض الأدوية قد تسبب الكحة أو السعال مثل بعض أدوية الضغط.
وأضاف، إنه فى أغلب الأحوال يكون السعال معديا إذا كان السبب فيروسى أو بكتيرى، لذلك يجب الاحتياط عند الكحة بوضع منديل أو ارتداء كمامة على الفم أثناء الحكة، مؤكدا إنه يجب علاج الكحة بعد معرفة أسبابها وعدم تناول أدوية الكحة إلا عند استشارة الطبيب لأنها يمكن أن تكون عرض لمرض شديد.
وأكد، إن أدوية الكحة هى عامل مساعد فى العلاج، وليس علاجا أساسيا لعلاج الكحة، حيث إن معرفة السبب يساعد فى العلاج، موضحا، إنه إذا كان سبب الكحة هو نتيجة مرض بكتيرى يمكن علاجها باستخدام المضادات الحيوية، واذا كان بسبب فيروس يتم إعطاء المريض دواء مضادا للفيروسات، وإذا كان بسبب تناول دواء الضغط يتم منع دواء الضغط لأنه السبب فى الكحة.
تحديث:
من جانبه كشف الدكتورعماد قراعة، أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس، إنه يتنتشر بين المصريين حاليا فيروس الأنفلونزا الموسمية وفيروس كورونا المتحور "إيريس"، موضحا أن للتفرقة بين الإصابة بينهما يتطلب الفحص الإكلينيكى الدقيق، ومعرفة الأعراض.
وقال، إنه عادة ما تكون أعراض كورونا أشد حدة من الأنفلونزا الموسمية، والتى تتمثل فى ارتفاع الحرارة، واحتقان الحلق، والكحة والرشح، وأحيانا وجود إسهال مع فيروس كورونا .
وأضاف، إن العلاج متشابه ما عدا أن فيروس كورونا يمكن تناول مضاد للفيروسات تحت إشراف الطبيب كما ان الطبيب يحدد أيضا إذا كانت العدوى تتطلب تناول مضاد حيوى من عدمه، إذا كانت الاصابة بكتيرية وليست فيروسية، مع تناول بقية العلاجات الأخرى الخاصة بالأنفلونزا مثل خافض الحرارة ومسكن الألم.
وأوضح خلال المؤتمر، إن هناك طرق مختلفة لتشخيص وتحديد علاج أورام الشعب الهوائية، وذلك من خلال مناظير الشعب الهوائية الليفية والصلبة، وكذلك باستخدام الموجات فوق الصوتية للشعب الهوائية، وجهاز تتبع الورم من خلال المناظير.
