سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي ليلة أمس الجمعة للتوصل لوقف إطلاق نار عاجل في قطاع غزة في إطار الصراع الدامي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأشار كاتب المقال باتريك وينتور إلى أن واشنطن استخدمت حق النقض لإجهاض تمرير قرار بهذا الشأن على الرغم من كل المناشدات التي وجهها أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والعديد من الدول العربية متعللة بأن "وقف إطلاق النار سوف يسهم في إشعال حرب جديدة بين الجانبين".
ويوضح المقال أن الولايات المتحدة لم تستجب لتلك المناشدات من جانب الأمين العام للأمم المتحدة والدول العربية من أجل تمرير قرار أممي ينص على وقف فوري وعاجل لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية على الرغم من تحذيرات الأمين العام بشأن الانهيار التام للوضع الإنساني في القطاع في حال استمرار الحرب هناك.
ويشير المقال إلى أن الأمين العام حذر كذلك من أن استمرار الحرب في غزة سوف يؤدي إلى عواقب وخيمة لا تقتصر على قطاع غزة فقط بل سوف تشمل أجزاء أخرى من المنطقة.
ويضيف المقال أن 13 دولة من دول مجلس الأمن البالغ عددها 15 دولة وافقت على قرار وقف إطلاق النار بينما استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو وامتنعت بريطانيا عن التصويت.
ويتطرق المقال إلى رد الفعل العربي في أعقاب استخدام الولايات المتحدة، حق الفيتو لإفشال قرار وقف إطلاق النار حيث يشير إلى تصريحات محمد أبوشهاب نائب السفير الإماراتي والتي أعرب فيها عن استيائه من أن عزلة مجلس الأمن الدولي فيما يخص الشئون الدولية آخذة في الاتساع وأن المجلس بدأ يحيد عن الهدف الرئيسي لإنشائه وهو ضمان السلم والاستقرار الدوليين.
ويتساءل أبو شهاب في هذا السياق "ما هي الرسالة التي نوجهها للشعب الفلسطيني اليوم إذا كنا قد فشلنا في وضع حد لذلك القصف الوحشي على سكان غزة".
ويلفت المقال كذلك إلى تصريحات وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي التي يحذر فيها من أن الفشل في تمرير قرار بوقف إطلاق النار في غزة يعد تشجيعا لإسرائيل على قتل المزيد من الأبرياء المدنيين وتجويع شعب بأكمله.
ويشير المقال في الختام إلى مداخلة يشوبها الانفعال من جانب السفير الفلسطيني للأمم المتحدة رياض منصور التي يقول فيها إن هدف إسرائيل ليس تحقيق الأمن ولكن القضاء على أي أمل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة