بدأ الحديث عن الكاتب النرويجي جون فوس "يون فوسه" باعتباره مرشحاً لجائزة نوبل، منذ عشر سنوات ورغم أنه لم يحصل على الجائزة إلا بعد عقد آخر من الزمن وبحلول وقت الإعلان عن فوزه بالجائزة المرموقة عالميا، فإنه فى هذه النقطة كان قد أكمل منذ فترة طويلة سلسلة "Septology"، وهي رواية متعددة الأجزاء، رومانسية في نقاط، ووجودية في نقاط أخرى، حيث الشخصية الرئيسية، الرسام Asle، تسترجع تجارب تشبه بشكل ملحوظ بعض التجارب الشخصية لجون فوس ومنها تجربة مواجهة الكاتب الحائز على نوبل الموت فى مرحلة الطفولة.
عند نقطة ما، على عتبة باب رواية، والتي وصفتها لجنة نوبل بأنها "عمل عظيم" لفوس، يتذكر أسلي حادثة طفولته حيث انزلق في فناء المزرعة وجرح أحد الشرايين، ثم سال الدم بطبيعة الحال، ويصف آسلى الحادثة، التي وجد فيها نفسه محاطًا بـ "غبار أصفر لامع وشفاف وهو ليس خائفًا، قائلا إنه شعر بشيء يشبه السعادة"، وهذا الوصف هو ما ينطبق على تجربة حقيقية عاشها الكاتب النرويجي وفقا لنيويورك تايمز.
ولكنه بعد ذلك فى الرواية توقف عن تصوير المشهد مما يصف مشاعر كاتب سيبتولوجي حيث جاء على لسان بطل الرواية أسلى إنه لا يستطيع التفكير في تلك اللحظة بعد الآن مضيفا: "من الأفضل أن أضعها في خيالي قدر استطاعتي."
وظل جون فوس نجمًا لعقود من الزمن فى أوروبا، ليس بسبب رواياته بقدر ما لمع بسبب مسرحياته، التي قورنت بمسرحيات صامويل بيكيت وهنريك إبسن وتم عرضها في بعض المسارح المرموقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة