يستمر فيروس كورونا في مفاجأتنا من خلال ظهور متحورات ومتغيرات جديدة، مشتقة من الفيروس نفسه الذى ظهر لأول مرة في الصين أواخر عام 2019، بعد ارتفاع حالات الالتهاب الرئوي الغامض في الصين وقتها، وسرعان ما تصاعد ليصبح وباءً عالميًا بحلول عام 2020.
وذكرت التقارير الأولية وقتها أن الفيروس انتشر عالميًا، الذى من المحتمل أن تكون أصوله مرتبطة بسوق هوانان للمأكولات البحرية في ووهان بالصين، وتسببت فيروسات كورونا السابقة، مثل SARS-CoV وMERS-CoV، في أمراض خطيرة ولكن تم احتواؤها قبل أن تصل إلى مستويات الجائحة.
وفقا لتقرير موقع "healthsite"، خضع الفيروس للعديد من الطفرات، مما أدى إلى ظهور متغيرات ذات خصائص مميزة، تشمل المتغيرات البارزة للفيروس "ألفا" و"بيتا" و"جاما" و"دلتا" و"أوميكرون" وأحدثتها متغير JN.1، سريع الانتشار، واختلف كل متغير في قابلية الانتقال وسرعته، مما أدى إلى موجات متعددة من كورونا على مستوى العالم.
اكتشاف فيروس كورونا لأول مرة في الصين عام 2019
ذكر التقرير، أنه تم الإبلاغ عن الحالات الأولى لـ فيروس كورونا في ووهان بالصين، وقد تم تحديد الفيروس في البداية على أنه فيروس تاجي جديد، وفيما يلي جدول زمني مفصل لكيفية تحور الفيروس وتطوره خلال السنوات الأربع الماضية:
فبراير 2020:
انتشر الفيروس بسرعة عبر القارات، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلان الفيروس وباءً بحلول 11 مارس 2020.
مارس - ديسمبر 2020:
طوال هذه الفترة، نفذت العديد من البلدان عمليات الإغلاق وقيود السفر وغيرها من التدابير للحد من انتشار الفيروس، وبحلول نهاية العام، ظهرت عدة أنواع من الفيروس، مثل متغيرات ألفا وبيتا وغاما ودلتا، ولكل منها طفرات مميزة.
جهود التطعيم والمتغيرات الجديدة، 2021:
بدأت حملات التطعيم في جميع أنحاء العالم، مما وفر الأمل في السيطرة على الوباء، ومع ذلك، فإن المتغيرات الجديدة مثل متغير دلتا تشكل تحديات بسبب زيادة قابلية الانتقال.
من منتصف إلى أواخر عام 2021 (ظهور سلالات جديدة - دلتا):
كثفت الجهود في كل الدول لتطعيم السكان، خاصة في البلدان ذات القدرة المحدودة على الوصول إلى اللقاح. وفي الوقت نفسه، تم تقديم جرعات معززة في العديد من البلدان لتحسين المناعة، وخاصة ضد المتغيرات الناشئة.
نوفمبر 2021:
حددت منظمة الصحة العالمية (WHO) طفرة أوميكرون باعتبارها متغيرًا مثيرًا للقلق.،وفي غضون فترة قصيرة، أصبحت السلالة السائدة على مستوى العالم.
يناير 2022:
انتشر الفيروس عالميًا، وتم تحديد حالات في دول مختلفة، لتعلن منظمة الصحة العالمية (WHO) أن فيروس كورونا، يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا.
يناير 2023:
تم اكتشاف المتغير الفرعي JN.1، الناشئ عن المتغير BA.2.86 ، والمعروف أيضًا باسم Pirola، لأول مرة في الولايات المتحدة في سبتمبر 2021، وعلى الصعيد العالمي، تم تحديد أول حالة لهذا المتغير في يناير من العام الحالي
متغير JN.1 ينتشر بسرعة.. هل نتجه نحو موجة جديدة؟
مع دخول العالم عامه الخامس لجائحة كورونا، يراقب خبراء الصحة العالميين عن كثب ظهور وانتشار النوع JN.1 من كورونا، حيث نشأت هذه السلالة الجديدة من المتغير BA.2.86، وقد جذبت اهتمامًا كبيرًا، وتتميز بزيادة قابلية الانتقال، وتشبه أعراضها بشكل مثير للقلق أعراض الالتهابات الفيروسية الشائعة، بما في ذلك الحمى والسعال والتعب وغير ذلك، ووفقًا للبيانات، أصبح متغير JN.1 الآن هو الأكثر انتشارًا على مستوى العالم.
نمط فيروس كورونا غير المتوقع
على عكس الفيروسات الموسمية مثل الأنفلونزا، لا يتبع فيروس كورونا نمطًا يمكن التنبؤ به، فهو يضرب على شكل موجات على مدار العام، مما يجعل من الصعب توقع الزيادات، ويعتقد الخبراء أن هذه الطبيعة غير المتوقعة ستستمر في عام 2024، مما سيعقد استراتيجيات الصحة العامة واستعدادات المستشفيات.
طفرة كوفيد والمتغيرات الجديدة
يستمر الفيروس في التطور، مع ظهور متغيرات مثل أحفاد أوميكرون، مثل BA.2.86 وFL.1.5.1، بانتظام. ويحذر الخبراء من أن هذا الاتجاه سيستمر على الأرجح في عام 2024. وبينما تكيفت اللقاحات حتى الآن، هناك قلق بشأن المتغيرات المستقبلية التي تجعل اللقاحات الحالية أقل فعالية.
ونظرًا للطبيعة المتغيرة للفيروس، فمن المتوقع أن تتوافق لقاحات كورونا المحدثة في عام 2024 بشكل أفضل مع المتغيرات المنتشرة.
تظهر التجارب على لقاح مشترك لمرض الأنفلونزا وكورونا نتائج مبكرة واعدة، فيمكن لمثل هذا اللقاح المزدوج أن يبسط الحماية ضد مسببات الأمراض الخطيرة، مما قد يشجع على ارتفاع معدلات التطعيم.