كشف الدكتور مجدى بدران استشارى أمراض الحساسية والمناعة، إن أهم وأفضل الطرق لتقليل فرص حدوث الالتهاب بالجسم هى اتباع نظام غذائى مضاد الالتهاب لتعزيز جهاز المناعة والتعامل مع أى هجوم لأى ميكروب أو أى مادة غريبة تدخل الجسم من أى فتحة أو عبر الجلد مثل الأتربة أو حبوب اللقاح أو مواد كيميائية، أو لإصلاح أى خلل ينتج من التهاب لسبب داخلى أو إزالة أى آثار تعقب أى التهاب.
الالتهابات المزمنة هى القاسم المشترك الأعظم لأمراض العصر مثل، السرطان وأمراض القلب والدورة الدموية، والسكري، والتهاب المفاصل، والاكتئاب، ومرض الزهايمر، و تلف الحمض النووي، موت الخلايا، والإجهاد التأكسدي، والشيخوخة، وأمراض الجهاز التنفسي، والأمراض العصبية.
الأبحاث الحديثة بينت أن هناك مكونات طبيعية فى الأطعمة قد يكون لها تأثيرات مضادة للالتهابات، وأيضاً تحسن الحالة المزاجية ونوعية الحياة بشكل عام.
غياب أو قلة تناول هذا الأطعمة قد يؤدي إلى تسريع العمليات الالتهابية فى الجسم، وفتح المجال لظهور العديد من الأمراض المزمنة.
الأطعمة التى تسبب الالتهابات التى يجب الابتعاد عنها:
المواد الكيميائية الاصطناعية والمواد المضافة، فى العصر الحديث تم إدخال العديد من المواد الكيميائية والمواد المضافة للأطعمة، ومن الطبيعي أن يدافع الجسم عن نفسه من المواد الصناعية الغريبة فى الطعام والشراب، مما يعني استجابة الجهاز المناعى ووضعه فى حالة تحفز دائم لمكافحة الالتهابات ومن امثلة هذه الأطعمة:
الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والمعجنات، البطاطس المقلية، الأطعمة المقلية والمحمرة، الصودا، المشروبات الغازية، المشروبات المحلاة بالسكر، الاكثار من اللحوم الحمراء، اللحوم المصنعة، السمن الصناعى، والدهون المتحولة، بالإضافة إلى أنها تسبب السرطان، تنتج أيضًا بروتينات دهنية منخفضة الكثافة، والتي تؤجج الالتهابات، وهي موجودة في الزيوت المهدرجة والعديد من الأطعمة المصنعة.
الأطعمة المضادة للالتهابات تحتوى على نسبة عالية من مضادات الأكسدة الطبيعية والبوليفينول - وهى مركبات وقائية تعزز المناعة وهى:
الطماطم، زيت الزيتون، الخضراوات الورقية الخضراء، مثل السبانخ، الفجل، الجرجير، الكرنب، البروكلى، الجزر، البطاطا، القرع، المكسرات مثل اللوز، الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والتونة والسردين، الكركم ، الزنجبيل الفواكه مثل الفراولة، والتوت، والبرتقال، الأفوكادو، والموز ، والبهارات مثل الحلبة، المشروم، والشوفان.
الأطعمة المضادة للالتهابات نظرًا لمحتواها الغني بمضادات الأكسدة، والألياف الغذائية القابلة للذوبان، وخاصة البيتا جلوكان، معروفة بقدرتها على تقليل الالتهاب ودعم صحة الأمعاء، وقد تساهم في تحقيق توازن صحي في الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمستويات الالتهاب الإجمالية في الجسم.
علاوة على ذلك، ارتبط الشوفان بمستويات منخفضة من بروتين سي التفاعلي (CRP)، وهو علامة على وجود الالتهاب في الجسم، لمكافحة الالتهاب بشكل فعال وتعزيز الصحة العامة ينبغى الحد من الأغذية التى تزيد من الالتهابات، مع دمج الأطعمة المضادة للالتهابات، بالإضافة لمعالجة عوامل نمط الحياة مثل: التوتر، وقلة النوم، وعدم ممارسة الرياضة، ومكافحة الملوثات البيئية، وعدم تدخين التبغ.