حذرت دراسة جديدة من البدء في اتباع نظام غذائي "دايت"، دون الاستمرار في نمط حياة صحى بعد الوصول للوزن المرغوب، وقالت الدراسة إن دايت "اليويو"، الذي يتميز بزيادة الوزن غير المقصودة يليه اتباع نظام غذائي لإنقاص الوزن ثم بعد ذلك زيادة أخرى في الوزن، يؤثر على صحة الفرد الجسدية والنفسية بشكل كبير، بحسب موقع "times now".
وناقشت الدراسة العواقب الشخصية والنفسية الضارة الناجمة عن "اتباع نظام غذائي اليويو" وتسليط الضوء على المخاطر المرتبطة والتحديات التي يواجهها الأفراد في كسر هذه الدورة.
وكشفت النتائج عن أن نظام اليويو الغذائي هو سائد في ثقافتنا هذا الاتجاه مدفوع بالضغوط المجتمعية والمقارنات مع أقرانهم أو المشاهير.
وتضمنت الدراسة مقابلات متعمقة مع 36 شخصًا بالغًا، من بينهم 13 رجلاً و23 امرأة، عانوا من تقلبات كبيرة في الوزن وكان الهدف الأساسي هو الكشف عن الاتجاهات والأنماط الأساسية التي تؤثر على الأشخاص للشروع في اتباع نظام غذائي أو "دايت".
ومن المثير للاهتمام أن دافع المشاركين لفقدان الوزن كان متجذرًا في المقام الأول في المقارنات الاجتماعية والرغبة في التوافق مع معايير الجمال المجتمعية بدلاً من الأسباب الصحية.
ومن بين الاكتشافات المذهلة التي توصلت إليها الدراسة أن جميع المشاركين تقريبًا أصبحوا يركزون على أوزانهم، مما جعلها المحور الرئيسي لحياتهم وكثيرا ما أدى هذا الهوس إلى الابتعاد عن الأصدقاء والعائلة والزملاء، فضلا عن الانخراط في ممارسات غير صحية مثل والإفراط في تناول الطعام.
وشبه المشاركون هذه التجربة بالإدمان أو بالدورة التي لا تنتهي أبدًا. ومع ذلك، فإن أولئك الذين تمكنوا من التعرف على هذه العادات الغذائية الضارة ومواجهتها حققوا نجاحًا أكبر في التحرر من هذه الدورة.
ووجد البعض استراتيجيات بديلة، مثل ممارسة الرياضة من أجل الاستمتاع بدلاً من التركيز على حرق السعرات الحرارية وإعطاء الأولوية للصحة العامة على االرقم الموجود على الميزان.
يجب على الأفراد إعادة تقييم أهدافهم والنظر في المخاطر المحتملة قبل الشروع في اتباع نظام غذائي.
وبدلا من الاستسلام للضغوط المجتمعية أو البحث عن حلول سريعة، هناك حاجة إلى إعطاء الأولوية للنهج الشامل طويل الأجل للصحة وهذا ينطوي على اعتماد نظام غذائي متنوع ومغذي، و ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
جدير بالذكر أن اليويو دايت لا يؤثر فقط على الصحة النفسية والحالة المزاجية للشخص لكنه يؤثر أيضاً على الجهاز الهضمي والطاقة والنشاط وشكل الجسم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة