يبدأ رئيس البرازيل ، لولا دا سيلفا، جولة إفريقية تشمل مصر، فى الفترة من 14 إلى 18 فبراير لتعزيز الأجندة الدولية للبرازيل مع الدول الإفريقية، سعياً إلى توسيع التحالفات من خلال أجندة جنوبية مشتركة مؤيدة للعالمية.
وقالت وكالة البرازيل ، إن مكافحة عدم المساواة والجوع، وتحول الطاقة وتغير المناخ، وإصلاح المؤسسات الدولية، فضلا عن توسيع التجارة بين البرازيل والدول الأفريقية، هي بعض القضايا التي من المتوقع أن يتناولها الرئيس لولا خلال جولته التى تشمل مصر وأثيوبيا ، بالاضافة إلى الحرب في قطاع غزة ، حيث يدعو الرئيس إلى إيجاد حل لبقاء دولة فلسطين، حسبما أفادت وزارة الخارجية.
وصرح أمين شؤون أفريقيا والشرق الأوسط بالوزارة، كارلوس سيرجيو سوبرال دوارتي، أن هناك تطابقا بين الأجندة الدولية للبرازيل وأجندة الدول الأفريقية.
ويقول دوارتي: "إن المشاركة الأكبر للدول النامية في قرارات المنظمات الدولية تعد طموحًا مهمًا، ليس فقط للبرازيل، ولكن أيضًا للأفارقة، وللدول النامية بشكل عام، والأفارقة يشكلون كتلة مهمة من الأصوات والأصوات".
على المستوى العالمي، تدعو البرازيل إلى إجراء إصلاحات في البنوك الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وكذلك في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كوسيلة لزيادة تمثيل البلدان في العالم. الجنوب العالمي في هذه الفضاءات.
وأضاف داورتى أن هذه الرحلة ذات طبيعة سياسية أكثر وتعكس الأولويات التي أعطاها الرئيس لولا للسياسة الخارجية البرازيلية.
مصر
وتعد مصر إحدى الدول التي انضمت مؤخرًا إلى مجموعة بريكس، وهي كتلة تجمع الاقتصادات الناشئة مثل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا. وفكرة الرحلة هي تعزيز العلاقات بين البلدين.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس لولا بالرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة يوم 15 فبراير، ومن المقرر أيضًا القيام بزيارة إلى جامعة الدول العربية.
وعلى الرغم من أنها تعتبر رحلة سياسية أكثر، إلا أنه سيتم أيضًا مناقشة إمكانية توسيع الصادرات الزراعية من البرازيل إلى مصر. ووفقا للوزير دوارتي، فإن الهدف هو "جعل مصر تقبل عددًا أكبر من شهادات المسالخ هنا في البرازيل، من أجل زيادة هذا التدفق التجاري".
إثيوبيا
وفي إثيوبيا، سيعقد لولا اجتماعات ثنائية مع السلطات وسيحضر، كضيف، جمعية الاتحاد الأفريقي، وهي منظمة تمثل ما يقرب من 50 دولة في القارة ويقع مقرها الرئيسي في أديس أبابا، العاصمة الإثيوبية.
وبالإضافة إلى الرئيس البرازيلي، فمن المتوقع أن يحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الجمعية كضيوف، ومن المقرر أن يجتمع لولا معهما يومي 17 و18 فبراير.
وأضاف كارلوس دوارتي أن الجمعية ستكون فرصة للرئيس لإجراء اتصالات مباشرة مع رؤساء الدول الأخرى في الاتحاد الأفريقي. ووفقا له، يجب على لولا أن يعطي الأولوية في خطابه "لتسليط الضوء على المصادفات بين الأجندات الدولية للبرازيل والدول الأفريقية وفرص التعاون".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة