أعلن فريق دولي من العلماء، أن ما يقرب من نصف الغابات التي تشكل غابات الأمازون المطيرة في طريقها للانهيار، حيث تهددها حالات الجفاف وإزالة الغابات والحرائق، ووجدت دراسة حديثة، أن ما بين 10 إلى 47% من الغابات المطيرة يمكن أن تتعرض للتدهور بحلول عام 2050 لدرجة أنها ستقع في دوامة انحدار من تدهور النظام البيئي.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تعتمد غابات الأمازون المطيرة، التي توصف أحيانا بأنها "رئة الأرض" لأن أشجارها تنتج الكثير من الأكسجين في العالم، على هطول الأمطار الغزيرة، وإذا استمرت مستويات الرطوبة في الانخفاض، فقد تتحول الغابات المهمة إلى مراعي.
وقالت الدراسة إن ما يصل إلى 38% من غابات الأمازون المطيرة المتبقية قد تدهورت بسبب قطع الأشجار، والحرائق، والجفاف الشديد المتكرر، في حين أن شبكات الطرق تدفع الضرر في جميع أنحاء قلب النظام البيئي.
وكل هذه الاعتداءات ضد غابات الأمازون، وهي واحدة من أفضل دفاعات الأرض ضد ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي، جعلتها أقل قدرة على الصمود.
ولم يدفعها هذا الضرر بالضرورة إلى تجاوز نقطة اللاعودة، لكن هذه النقطة تلوح في الأفق كل عام، وفقا لباحثى الدراسة، وهم فريق من العلماء الأوروبيين والبرازيليين.
وأوضح الباحثون، أن العلاقات الطبيعية طويلة الأمد بين الظروف البيئية والنظام البيئي لغابات الأمازون المطيرة يتم استبدالها بعلاقات جديدة، مما يجعل الحياة أكثر صعوبة بسرعة على الحياة البرية المحلية والأشخاص الذين يعيشون في حوض الأمازون.
تطورت الأشجار والنباتات والحيوانات والبشر الذين يعيشون في الغابة على مدى ملايين السنين للتعامل مع الظروف الحارة والرطبة للمناخ المحلي، فضلاً عن الفيضانات الموسمية والتربة الرملية الضحلة الفقيرة بالمغذيات.
ولكن مع تزايد شيوع حرائق الغابات وحالات الجفاف، لا تستطيع النباتات والحيوانات التكيف بسرعة كافية للتعامل مع الظروف المتغيرة، بالإضافة إلى ذلك، فإن فقدان الغابات في منطقة واحدة يمكن أن يؤدي إلى "حلقة ردود فعل ذاتية الدفع تؤدي إلى فقدان مناطق أخرى من الغابات، وفقًا للدراسة المنشورة في مجلة Nature.