عروض مبهرة للمسطحات المائية بالنيل احتفالا بعيد الشرطة.. صور

الأحد، 18 فبراير 2024 12:55 م
عروض مبهرة للمسطحات المائية بالنيل احتفالا بعيد الشرطة.. صور عروض مبهرة للمسطحات المائية
كتب محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قدمت شرطة المسطحات المائية بوزارة الداخلية اليوم الأحد عروضًا بنهر النيل احتفالًا بعيد الشرطة، حيث شكل رجال الشرطة دوائر متعددة باللانشات فى نهر النيل، وحرص عددًا من الطلاب والأطفال على مرافقة رجال الشرطة أثناء العروض داخل اللانشات حاملين الأعلام المصرية. ويقام الحفل تحت رعاية اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وبحضور عددًا من القيادات الأمنية على رأسهم اللواء عمر الخطاب مساعد وزير الداخلية وعددا من أسر الشهداء.

 

WhatsApp Image 2024-02-18 at 12.18.19 PM (1)
 
WhatsApp Image 2024-02-18 at 12.18.19 PM
 

وتضمن الحفل - الذى أقيم بمقر إدارة العمليات والتأمين بالإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات، عددا من العروض المائية لشرطة البيئة والمسطحات، واستعراض مهارات قوات الإنقاذ النهرى، باستخدام أحدث المعدات، إلى جانب بعض البيانات العملية التى أظهرت جانبًا من الدور الذى تضطلع به الإدارة فى تأمين المسطح المائى، وما يبذله رجال الشرطة من جهود من أجل استقرار الوطن وأمنه.

 

 وأظهرت العروض التى تضمنها الاحتفال الدور الحيوى الذى تضطلع به الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات فى حماية الأرواح والممتلكات، وكذلك المهام المنوط بها رجال الإدارة فى مجالات حماية البيئة، والمحميات الطبيعية، والثروة السمكية، ونهر النيل، والثروة الزراعية، والملاحة الداخلية، وتأمين العائمات السياحية، وحماية مستلزمات الإنتاج للثروة الزراعية والحيوانية والداجنة.

 

وتضمن الاحتفال تنفيذ بيان عملى تمثل فى حملة ميدانية للقوات بالمسطح المائى لنهر النيل، للمرور والتفتيش على الوحدات النهرية والطرق المستحدثة فى إنقاذ الغرقى بمياه نهر النيل، وكذلك التعامل مع الحرائق، إلى جانب عرض مهارات القوات فى قيادة اللانشات، ومنها اللانش الفايبر جلاس الساحلى، واللانشات المطاط، ولانشات الريب، وكذلك الإسعاف النهرى الفيبر، بالاضافة إلى الموتوسيكلات المائية.

 

وبدأت قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952، حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

 

وكانت هذه الحادثة اهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها وهو ما جعل إكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج ووضع سلك شائك بين المنطقتين بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب.

 

هذه الأسباب ليست فقط ما ادت لاندلاع المعركة بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه أحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.

 

وفى 16 أكتوبر 1951 بدأت أولى شرارة التمرد ضد وجود المستعمر بحرق النافى وهو مستودع تموين وأغذية بحرية للانجليز كان مقره بميدان عرابى وسط مدينة الإسماعيلية، وتم إحراقه بعد مظاهرات من العمال والطلبة والقضاء علية تماما لترتفع قبضة الإنجليز على أبناء البلد وتزيد الخناق عليهم فقرروا تنظيم جهودهم لمحاربة الانجليز فكانت أحداث 25 يناير 1952.

 

وبدأت المجزره الوحشية الساعة السابعة صباحا وانطلقت مدافع الميدان من عيار ‏25‏ رطلا ومدافع الدبابات ‏(السنتوريون‏)‏ الضخمة من عيار‏ 100‏ ملليمتر تدك بقنابلها مبنى المحافظة وثكنة بلوكات النظام بلا شفقه أو رحمة وبعد أن تقوضت الجدران وسالت الدماء أنهارا، أمر الجنرال إكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى وبدون أسلحتهم وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة‏.‏

 

وتملكت الدهشة القائد البريطانى المتعجرف حينما جاءه الرد من ضابط شاب صغير الرتبة لكنه متأجج الحماسة والوطنية، وهو النقيب مصطفى رفعت، فقد صرخ فى وجهه فى شجاعة وثبات‏: لن تتسلمونا إلا جثثا هامدة. واستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة فانطلقت المدافع وزمجرت الدبابات وأخذت القنابل تنهمر على المبانى حتى حولتها إلى أنقاض، بينما تبعثرت فى أركانها الأشلاء وتخضبت أرضها بالدماء‏ الطاهرة. ‏

 

وبرغم ذلك الجحيم ظل أبطال الشرطة صامدين فى مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من طراز ‏(لى إنفيلد‏)‏ ضد أقوى المدافع وأحدث الأسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط منهم فى المعركة ‏56‏ شهيدا و‏80‏ جريحا، ‏‏ بينما سقط من الضباط البريطانيين ‏13‏ قتيلا و‏12‏ جريحا، وأسر البريطانيون من بقى منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلى رأسهم قائدهم اللواء أحمد رائف ولم يفرج عنهم إلا فى فبراير‏ 1952.

 

ولم يستطع الجنرال إكسهام أن يخفى إعجابه بشجاعة المصريين فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال‏ لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا. وقام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال إكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم‏ وحتى تظل بطولات الشهداء من رجال الشرطة المصرية فى معركتهم ضد الاحتلال الإنجليزى ماثلة فى الأذهان ليحفظها ويتغنى بها الكبار والشباب وتعيها ذاكرة الطفل المصرى وتحتفى بها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة