هيلانة سيداروس.. الإنجليز ظنوا أن المصريين يعيشون حياة بدائية فأبهرت أطباء لندن بتفوقها.. من أولى السيدات اللاتى قدن سيارة فى القاهرة وعاشت للعلم ولتربية إخوتها ولم تتزوج
هيلانة سيداروس.. فى هذه المساحة نقدم سيرة النساء الأوليات اللاتى حملن مشاعل النور وسط الظلام، من فتحن أبوابا مغلقة لم يكن مسموحا لبنات جنسهن أن يطرقنها وخضن معارك مع الجهل والظلم ليمهدن لبنات حواء طرق العلم والعمل والنجاح والإبداع فى زمن كان تعليم الفتاة أمرا خارجا عن المألوف مخالفا للعادات والتقاليد، متعارضا مع النظرة السائدة للمرأة ودورها فى الحياة الذى كان مقتصرا على الزواج وخدمة الرجل وتربية الأبناء ورعاية شؤون المنزل، من شققن طرق العلم، واقتحمن مجالات العمل ورسمن مسارات جديدة لأجيال قادمة، هذه المساحة نكشف فيها مسيرة كفاح الأوليات فى كل المجالات.
هيلانة سيداروس
فى عام 1922 وفى زمن كان تعليم الفتاة أمرا خارجا عن المألوف، متعارضا مع النظرة السائدة للمرأة ودورها فى الحياة الذى كان مقتصرا على الزواج وخدمة الرجل وتربية الأبناء ورعاية شؤون المنزل، كان دربا من الخيال أن تطرح فكرة وجود امرأة تعمل بمهنة الطب، بل وأن تسافر فى بعثة للدراسة فى أوروبا وهى فى سن لا يتجاوز 16 عاما فى وقت كانت فيه أغلب العائلات تنظر لتعليم البنات على أنه ليس فقط خروجا عن العادات والتقاليد بل وعن الحياء والأدب، لكن فى هذا الوقت المبكر كانت هناك جسورات يطمحن فى كسر التابوهات وفى مواصلة العلم والكفاح فى أبعد مكان حتى تعود كل منهن إلى وطنها لتمهد طريقا جديدا لبنات جنسها فى مصر والوطن العربى، وتثبت أن المرأة يمكنها أن تعمل فى كل المجالات، وكان وراء هؤلاء الجسورات آباء مستنيرون كل منهم ساند ابنته داعما ومشجعا وربما لولاه ما استطاعت أن تصل إلى ما وصلت إليه.
الثلاثة الأوليات
حين نتحدث عن أول طبيبة مصرية نجد أنفسنا أمام 3 أسماء نسائية لهن الريادة، الدكتور هيلانة سيداروس كأول طبيبة أمراض نساء فى مصر، وأول مصرية تدرس الطب فى إنجلترا، والدكتورة توحيدة عبدالرحمن أول طبيبة فى تاريخ الحكومة المصرية حيث كانت أول طبيبة يتم تعيينها فى وزارة الصحة عام 1933، وكوكب حفنى ناصف أول طبيبة جراحة فى مصر وأول سيدة تنضم لنقابة الأطباء، وأول طبيبة تجرى عمليات الولادة القيصرية فى مصر.
جمعت الطبيبات الرائدات الثلاث، قواسم مشتركة فكلهن ترعرعن أثناء ثورة 1919 وشاركن فيها وهن مراهقات فى مقتبل العمر وكانت أحلامهن وطموحاتهن إرهاصات لهذه الثورة وما أرسته من مبادئ وأفكار للتحرر، كما كان وراء كل منهن أب مستنير محب للعلم مؤمن بتعليم الفتاة ودورها ومشجعا وسنداً لابنته، وجمعتهن أول بعثة لدراسة الطب فى انجلترا، وعادت كل منهن لتحمل لواء العلم والطب وتفتح طريقه أمام بنات جنسها.
اقرأ أيضا..
هيلانة سيداروس
هيلانة سيداروس تلك الطفلة النحيفة التى أصبحت رائدة من رواد طب النساء فى مصر، ولدت عام 1904 فى مدينة طنطا لأسرة من الطبقة المتوسطة وهى الطفلة الثانية بين ستة أبناء، لأب يعمل بالتدريس وأم تقرأ وتكتب، وعائلة محبة للعلم، فخالتها القريبة من سنها والتى درست معها فى مدرسة السنية بهية كرم إحدى رائدات التعليم والعمل السياسى والنسائى وتقلدت منصب رئيسة قسم المرأة فى منظمة التضامن الأفريقى الآسيوى، ومنحها الرئيس السادات وسام الرواد عام 1975.
كانت هيلانة طفلة ضعيفة البنية كما ذكرت الكاتبة وفاء وصفى فى روزاليوسف ضمن سلسلة «معاصرات أثرن فى الحياة الكنسية»، موضحة: «ولُدت هيلانة وهى أول طبيبة فى مصر والشرق الأوسط بمدينة طنطا فى 13 يناير 1904 فى تلك الفترة كان تعليم الفتيات مقصورًا حتى السنة الثالثة الابتدائية فقط، وغير مصرح لهن بالتقدم إلى الامتحانات العامة ولا حتى شهادة إتمام الدراسة الابتدائية، وكان قيادتهن للسيارات أمرًا يُثير الدهشة والاستغراب وغير مألوف، والمهنة الوحيدة المتاحة للمرأة هى التدريس، وبسبب ضعف بنيتها، لم تتمكن هيلانة من الذهاب إلى المدرسة فى السن المقررة، لذلك التحقت بكلية البنات القبطية وهى فى الثامنة من عمرها».
لكن والد هيلانة الذى لمح فيها التفوق والذكاء أصر على أن تستكمل دراستها حتى حصلت على الشهادة الابتدائية، بل وانتقل بأسرته من طنطا إلى القاهرة حتى تستكمل ابنته دراستها فى مدرسة السنية التى كانت من أوائل مدارس البنات فى مصر، وكانت تؤهلهن كمعلمات حيث لم تكن هناك مدارس ثانوى للبنات، وكانت ناظرة المدرسة والمدرسات إنجليزيات باستثناء مدرس اللغة العربية الذى كان شيخا معمما.
وتحدثت وصفى عن الدور الوطنى لهيلانة فى سن مبكرة: «عندما قامت ثورة 1919 شاركت هيلانة وهى ابنة الخامسة عشرة من العمر فى المظاهرات التى قادتها بعض الفتيات والسيدات فى ذلك الوقت، واستمرت فى المشاركة فى الكفاح الوطنى للمرأة المصرية ضد الاحتلال الإنجليزى، فكانت تتردد على منزل سعد زغلول الذى عُرف باسم «بيت الأمة»، حيث كانت تُشارك فى اجتماعات الحركة النسائية بقيادة السيدة صفية زغلول من أجل مناهضة الاحتلال الأجنبى ومقاطعة البضائع الإنجليزية، ثم انضمت إلى جمعية هدى شعراوى».
واقرأ أيضا..
السفر للبعثة
الدكتورة هيلانة سيداروس تحدثت بنفسها وفى حوار نادر أجرته مع برنامج حكاوى القهاوى أحد أشهر برامج التليفزيون المصرى والذى كانت تقدمه الإعلامية الكبيرة سامية الإتربى مطلع التسعينيات عن ظروف تعليمها و سفرها فى بعثة للدراسة فى انجلترا، وأذيع الحوار تحت عنوان حوار مع أول طبيبة نساء مصرية، وخلاله قالت هيلانة، التى بدت ضعيفة البنية والصوت وفى سن متقدمة : « كنت فى مدرسة أقباط فى طنطا وبعدها التحقت بمدرسة السنية، لأن مكانش وقتها فى ثانوى للبنات، وكنا بندرس معلمات بعد الابتدائية، وعندما كنت فى ثانية معلمات اختاروا عدد من المتفوقات والأوائل للسفر لبعثة تعليمية إلى انجلترا فاختارونى لدراسة الرياضيات وسافرت وعمرى 15 سنة وكنت طموحة وجادة، ووالدى شجعنى».
وعن نظرة المجتمع الغربى وفكرته عن مصر فى ذلك الوقت قالت: «لما سافرت انجلترا كانت فكرتهم عن مصر وحشة جدا، وكانوا بيقولوا لنا هو انتوا عارفين تمشوا بالأحذية، لأنهم كانوا يعتقدون أننا كنا نمشى حفاة فى مصر ولا نعرف الأحذية وأننا نعيش حياة بدائية».
وتحدثت هيلانة خلال البرنامج عن تحولها لدراسة الطب فقالت: «كنت فاكرة هندخل الجامعة، لكن لما سافرنا قالوا هنكمل فى مدارس ثانوى ولن نحصل إلا على ما يعادل البكالوريا فى مصر، فاعترضت لأنى وجدت أننا مش هندرس حاجة زيادة عما كنا سندرسه فى مصر، وكتبت للناظرة قلت لها عاوزة أرجع، لأنى لن أستفيد من البعثة، و بعد فترة جاء رئيس البعثة المصرية فى إنجلترا، وقال إن مصر سترسل أول بعثة طبية للبنات لدراسة الطب فى انجلترا ومدة الدراسة 7 سنوات، وسألنى تحبى تغيرى وتنضمى للبعثة فرحبت».
وعندما انبهرت مذيعة البرنامج بأن مصر فى ذلك الوقت كانت ترسل بعثات للخارج من البنات أكدت هيلانة أنها ورفيقاتها لم يكن أول بعثة ترسلها مصر وأنه كانت هناك بعثات قبل الحرب العالمية الأولى.
وأشارت أول طبيبة مصرية إلى فضل عائلتها ونشأتها مشيرة إلى أن والدها كان مدرسا ومحبا للتعليم، و كانت والدتها تجيد القراءة والكتابة وتحب الثقافة، وكان والدها يصطحبها معه وهى طفلة إلى المقاهى اليونانية فى طنطا لتستمع للموسيقى.
وحين سألتها الإتربى هل سافرت الدكتورة كوكب حفنى ناصف معها فى نفس البعثة، أجابت بأن كوكب سافرت بعدها بسنة مع البعثة الطبية التى انضمت لها هيلانة فيما بعد وكانت البعثة تضم كوكب حفنى ناصف، وحبيبة عويس، وتوحيدة عبدالرحمن، وأنيسة ناجى، وفتحية حامد.
وبعد أن اجتازت هيلانة الامتحان النهائى للمرحلة الثانوية بإنجلترا التحقت بمدرسة لندن الطبية للنساء مع زميلاتها الخمس وذلك عام 1922، وكانت الفترة الأولى من دراستها للطب شاقة جدا على هذه الفتاة الرقيقة، وكانت مادة التشريح أكثر المواد التى تسبب لها ضيقاً.
أول طبيبة فى مصر
واجتازت هيلانة فترة الدراسة بتفوق أبهر أساتذتها الإنجليز، وفى عام 1929 أصبحت طبيبة مؤهلة لممارسة مهنة الطب وكانت وقتها تبلغ من العمر 25 عامًا، فأى إصرار وطموح هذا الذى جعل من هذه الفتاة تقضى 10 سنوات فى الغربة تدرس مواد صعبة وتعتمد على نفسها بعيدا عن أسرتها، حتى عادت إلى مصر عام 1930 ومعها شهادة الطب والتوليد من الكلية الملكية البريطانية، لتكون أول طبيبة مصرية والتحقت للعمل بمستشفى كيتشنر بالقاهرة، وكانت هناك طبيبة إنجليزية مقيمة وعندما رحلت عينت هيلانة مكانها، وظلت تعمل بمستشفى كيتشنر مدة أربع سنوات ثم افتتحت عيادتها الخاصة.
وطبقاً لما ذكره الكاتب الصحفى خالد إسماعيل بموقع الهيئة الوطنية للإعلام تحت عنوان: «هيلانة سيداروس.. أولى طبيبات أمـراض النساء والتوليد فى مصر»، فإن الفضل يرجع لرائد طب النساء والتوليد فى مصر والعالم العربى الدكتور نجيب باشا محفوظ الذى استطاع أن يحطم التقاليد البالية ويجعل الفتيات المصريات يعملن فى مهنة التمريض، حيث لم تكن الظروف وقتها تسمح بقبول الفتيات فى مدرسة الطب «قصر العينى»، وهى المدرسة التى أسسها «محمد على» لخدمة «الجيش»، لولا ظروف إنشاء جمعية كتشنر التى كانت تهدف إلى تأسيس مستشفى لأمراض النساء والتوليد فى مصر تتولى العمل فيه طبيبات مصريات ولذلك تقرر إرسال بعثة تضم 6 فتيات مصريات لدراسة الطب فى إنجلترا ليكن النواة الأولى لهذا المستشفى، فكانت هيلانة إحدى هؤلاء الطالبات وبعد عودتها تدربت على يد الدكتور نجيب محفوظ.
واستشهد اسماعيل بما حدث مع الدكتورة سهير القلماوى التى كانت ترغب فى دراسة الطب مثل والدها الطبيب، وكانت ترغب فى اللحاق بطب قصر العينى، ولكن قوبل طلبها بالرفض لأنه لم يكن مسموحاً للفتيات بدراسة الطب، فالتحقت بكلية الآداب.
«لما رجعت مصر اشتغلت نائب فى مستشفى كتشنر لمدة 4 سنين وكان أغلب من يعملون فى المستشفى سيدات إلى جانب بعض الأطباء الكبار ومنهم الدكتور نجيب محفوظ رائد طب النساء والتوليد بمصر»، هكذا تحدتث دكتورة هيلانة خلال برنامج حكاوى القهاوى عن عودتها إلى مصر مؤكدة أنها قامت بتوليد آلاف النساء ومنهن صديقتها ورفيقتها فى البعثة الدكتورة زينب حسن، كما روت بعض المواقف الطريفة التى حدثت لها أثناء عملها، قائلة: «كان فى ست جاية من الصعيد لإجراء عملية مصران أعور وحبيت اكشف عليها بصفتى نائب فى العيادة الخارجية وأكتب لها دخول ولكنها رفضت رفضاً قاطعاً وقالت مش ممكن يكشف عليا راجل، - حيث كانت هيلانة نحيفة وذات شعر قصير-، قلت لها ياستى أنا مش راجل، ودخلت وعملنا العملية وكل يوم أمر عليها، وأسألها ياخوخة كويسة دلوقت، ترد :معلشى ما انت برضه زى اخويا».
اقرأ أيضا..
أول صاحبة عيادة فى العالم العربى
وأشارت هيلانة أثناء البرنامج إلى أنها لم تتزوج لأن والدها توفى بعد عودتها بعامين فكانت كبيرة العائلة وتولت تربية ورعاية إخوتها ولم يكن لديها وقت للزواج.
وفى عام 1935 شجعها الدكتور على فؤاد والدكتور عبدالله الكاتب على فتح عيادة فى باب اللوق لتكون أول طبيبة مصرية وعربية تفتتح عيادة خاصة، كما عملت بالمستشفى القبطى وقامت بتوليد آلاف النساء خلال فترة عملها، و كانت تقود سيارتها أثناء انتقالها لمريضاتها فى أحياء القاهرة وهو ما كان غير مألوف فى ذلك الوقت.
وقالت هيلانة فى حوارها مع سامية الإتربى أنها كانت تتقاضى 50 قرشاً عن الكشف وتدرج هذا المبلغ حتى وصل إلى 2 جنيه، بينما كان أجرها عن الولادة 5 جنيهات، وقضت سيداروس سنوات طويلة تعمل فى طب أمراض النساء والتوليد، حتى وصلت لسن السبعين فقررت التوقف عن ممارسة الطب، واتجهت للنشاط الخيرى والاجتماعى.
هالة صديقة العائلة
هالة العيسوى الكاتبة الصحفية بالأخبار جمعتها علاقة عائلية بالدكتورة هيلانة سيداروس وكتبت عن هذه العائلة مقالاً بالأخبار تحت عنوان «هيلانة وأخواتها»، تحدثت خلاله عن هيلانة كأول طبيبة مصرية وعربية، موضحة أنها هى التى قامت بتوليد أمها حين أنجبتها، حيث كانت والدة هالة زميلة وصديقة لوديعة أخت هيلانة، ودرست هالة فى نفس مدرسة السنية التى درست بها سيداروس، وقبلها درست فى المدارس التى أسستها بهية كرم خالة هيلانة، وتحدثت فى المقال عن قوة العلاقة بينها وبين عائلة سيداروس، وبالتواصل مع العيسوى أسهبت فى الحديث عن هذه العائلة ووصفتها بالمميزة المستنيرة، مؤكدة أن والدتها جمعتها علاقة صداقة كبيرة بوديعة سيداروس وامتدت هذه الصداقة لهيلانة، وخالتها رائدة التعليم بهية كرم، وكانت هالة تنادى هيلانة ووديعة وبهية بلقب «آنتى».
وقالت العيسوى: «كل نساء هذه العائلة رائدات فى مجالهن، وكن متميزات فى وقت لم يكن يسمح بتعليم وتميز النساء، كانوا فلتات، هيلانة علم كبير من أعلام الطب، و«آنتى وديعة وآنتى بهية» من أعلام التعليم، والأسرة كلها تجيد اللغات، وكانت نساء العائلة يتمتعن بروح جسورة، ودللت على ذلك بموقف بهية كرم التى كانت إلى جوار الأديب الكبير يوسف السباعى لحظة محاولة اغتياله حين أطلق المجرمون الرصاص عليه فاحتضنته ولم تخف حين فر الرجال.
وتابعت: «جمعت أمى وآنتى وديعة صداقة قوية، حيث سافرتا للتدريس للبنات فى مدارس عدن، خلال فترة الأربعينات من القرن الماضى، وكانت آنتى وديعة هناك قبل والدتى ربما فى الثلاثينات، وكان لهما دور كبير فى تعليم الفتيات هناك، وفى التأثير الحضارى والإنسانى على تلاميذهن اللاتى ارتبطن بهما حتى بعد عودتهما لمصر، وأحببن مصر من خلالهما، وكانت آنتى وديعة تتمير بحس فنى كبير وتجيد الأشغال اليدوية وحين كنت أجلس إلى جوارها وأنا طفلة أتطلع إليها وكأنها ساحرة من شدة رقتها ودقتها وذوقها وكذلك كانت الدكتورة هيلانة مثل النسمة، نحيفة ورقيقة وتتمتع بخفة ظل كبيرة».
كانت هالة تزور بيت هيلانة ووديعة بشارع طه حسين بالجيزة حيث لم تتزوج وديعة أيضا وكذلك بهية كرم -كما أكدت العيسوى- مضيفة أن هيلانة ووديعة كان لهما أخ يدعى جورج وكان أيضا من رجال التعليم ويعمل بالمدارس الخاصة التى أسستها بهية والتى كان لها فروع مختلفة فى كل أنحاء الجمهورية، كما كان لهما أخ صيدلى، مشيرة إلى أنه كان للعائلة العديد من الأنشطة الخيرية، فضلا عن حبهم للتعليم وهو ما دفعهم لتأسيس مدارس والاهتمام بنظام التعليم فيها، ولفتت هالة إلى النشاط الثقافى والاجتماعى للعائلة وللدكتورة هيلانة التى توقفت عن ممارسة الطب عندما وصلت لسن السبعين وتفرغت للأعمال الخيرية واهتمت بترجمة العديد من الكتب والقصص للأطفال، حتى رحلت عن عالمنا فى 15 أكتوبر عام 1998.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة