تعد محمية الزرانيق والطيور المهاجرة بشمال سيناء من أهم المحميات الطبيعية علي ساحل البحر الأبيض المتوسط، التي فيها تتجدد حياة الطيور المهاجرة القادمة عبر البحر المتوسط، إضافة لحفظ اصناف كثيرة من الكائنات البحرية و البرية والنباتات والاعشاب.
توضح بيانات المحمية الرسمية انها تقع فى الجزء الشرقى من بحيرة البردويل على مسافة حوالى 25كم غرب مدينة العريش، وتمتد إلى مسافة 17كم جهة الغرب عند الكيلو 42 بالقرب من قرية مزار، ويحدها من الشمال البحر المتوسط ومن الجنوب طريق العريش / القنطرة.
تمثل محمية الزرانيق الطبيعية وسبخة البردويل أحد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور فى العالم لموقعها الاستراتيجي الهام فى مسار هجرة الطيور من شرق أوروبا وشمال غرب آسيا والاتحاد السوفيتى وتركيا، خلال الخريف فى طريقها الى وسط وجنوب شرق أفريقيا قاطعة آلاف الكيلو مترات سعيا وراء الدفء ومصادر الغذاء، كما تقيم بعض هذة الطيور فى المنطقة بصفة دائمة وتتكاثر فيها.
أعلنت الزرانيق محمية طبيعية بقرار رئيس الوزراء رقم 1429 لسنة 1985، وتمثل المنطقة محطة بالغة الأهمية للتزود بالغذاء والراحة للطيور المهاجرة من أوروبا وآسيا فى طريقها إلى أفريقيا، ويمر بمحمية الزرانيق أكثر من 260 نوعا من الطيور المهاجرة، معظمها من الطيور المائية، بينما يصل عدد الطيور المقيمة إلى 8 أنواع فقط، وفيها تم رصد العديد من الطيور المهددة دولياً بالانقراض، مثل مرعة الغلة وأبو اليسر أسود الجناح والشرشير المخطط والزرقاوى الأحمر والمرزة البغثاء وصقر الجراد والعقاب الملكى.
كما تم تسجيل 11 نوعًا من الثدييات فى منطقة الزرانيق منها اليربوع وهو من القوارض التى تعيش فى المناطق الرملية، و تسجيل 22 نوعًا من الزواحف أهمها سحلية الرمال، اضافة لتنوع فى النباتات التى تعد أحد عناصر البيئة الطبيعية الهامة.
يوجد داخل نطاق محمية الزرانيق مواقع أثرية، أهمها منطقتى الفلوسيات والخونيات وتضما مستوطنة رومانية قديمة تسمى أوستراكين وكنيستان ترجعان للعصر البيزنطى، وبعض الشواهد الأثرية التى تنتمى إلى العصر الإسلامى، وفيها بحيرة الزرانيق شديدة الملوحة، يتراوح عمقها من متر إلى متر ونصف، وقرية صيادين يسكنها حوالى 50 صيادا، وشركة ملح وكثبان رملية فى الطرف الجنوبى للمحمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة