قالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، إن الديمقراطيين يأملون أن يؤدي النضال من أجل الحقوق الإنجابية إلى تحويل فلوريدا من اللون الأحمر إلى اللون الأزرق في الانتخابات الأمريكية 2024.
وأوضحت الصحيفة، أن فلوريدا، التي كانت ذات يوم ولاية متأرجحة مثالية، تحولت إلى اليمين في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث حددت سياسته مع الحاكم الجمهوري رون ديسانتيس ميول الولاية.
ويعتقد الديمقراطيون أن ذلك قد يتغير لأن هذه السياسات تذهب إلى أبعد من اللازم بالنسبة للناخبين، ويشيرون، على وجه الخصوص، إلى القانون الجديد الذي يحظر الوصول إلى الإجهاض بعد ستة أسابيع من الحمل كنقطة تحول محتملة.
وقالت رئيسة الحزب الديمقراطي في فلوريدا نيكي فرايد "ستتم محاسبتهم في نوفمبر، وإذا كان هذا يعني أننا نقلب الكثير من المقاعد، فذلك لأن الناس في ولايتنا يدركون أن الجمهوريين، متطرفي حركة ماجا (التابعة لترامب وهى الحروف الأولى لجملة معناها لنجعل أمريكا عظيمة مجددا)، أخذونا في مثل هذا الاتجاه الخطير ويريدون جلبنا إلى هناك".
في الأسبوع الماضي، استغل الديمقراطيون في فلوريدا دخول حظر الإجهاض في الولاية لمدة ستة أسابيع حيز التنفيذ، حيث سافرت نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى جاكسونفيل يوم الأربعاء للاحتفال بالحدث.
وأطلقت حملة بايدن بالفعل فريق قيادة الولاية الخاص بها، وأشارت في مذكرة إلى أن الولاية "ليست ولاية يسهل الفوز بها" ولكنها يمكن أن يفوز بها بايدن.
وقال كريستيان أولفيرت، وهو استراتيجي ديمقراطي مقيم في فلوريدا، والذي عمل مستشارا كبيرا لحملة بايدن في عام 2020 في الولاية: هذا حقيقي. عندما يقومون بهذه التحركات، فهذا يعني أنهم يستعدون لجعل فلوريدا أولوية.
وفي الوقت نفسه، يستعد المدافعون عن حقوق الإجهاض للترويج لإجراء الاقتراع في نوفمبر المعروف باسم التعديل 4 والذي من شأنه أن يكرس حقوق الإجهاض في دستور الولاية حتى 24 أسبوعًا من الحمل، وهو ما تم القيام به في ولايات أخرى ذات ميول حمراء أي جمهورية.