أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الصين هي الشريك الرئيسي لبلاده في مجال التجارة والاقتصاد.
وأوضح بوتين، خلال اجتماعه مع نظيره الصيني شي جين بينج، أنه في عام 2023، زاد حجم التجارة الثنائية بنسبة الربع تقريبا، ليصل إلى 227 مليار دولار أمريكي.
وأشار الرئيس الروسي حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس الروسية، إلى أن بلاده احتلت المركز الرابع بين الشركاء التجاريين للصين مع نهاية العام الماضي، وقد تأثر ذلك بشكل مباشر بالموافقة على خطة تطوير الاتجاهات الرئيسية للتعاون الاقتصادي الروسي-الصيني حتى عام 2023 بعد زيارتك لموسكو في مارس 2023.
ووضع بوتين الطاقة والصناعة والزراعة ضمن الأولويات، مشيرا بشكل منفصل إلى التعاون في مجالات التكنولوجيا الفائقة والابتكارات وبناء البنية التحتية والنقل.
وتابع أن التفاعل الإنساني آخذ في التوسع، ووفقا لاتفاقنا، سنقيم عرضا ثقافيا لروسيا والصين خلال عامي 2024-2025.
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الصين تعتبر الشريك الأساسي في التعاون التجاري مع روسيا، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري وصل إلى 240 مليار دولار.
وقال بوتين، في كلمة عقب مراسم توقيع الاتفاقيات المشتركة بين روسيا والصين عقب المفاوضات الثنائية في بكين مع الرئيس الصيني، إن مباحثات اليوم أكدت متانة وقوة العلاقات الثنائية بين البلدين والشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي، وهذا يعتبر نموذجا لكيفية بناء العلاقات بين دول الجوار.
وأضاف أن روسيا والصين دائما على اتصال بالإضافة إلى القمم الثنائية، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي في ذكرى مرور 75 عاما على بناء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وروسيا من أوائل الدول التي اعترفت بجمهورية الصين الشعبية في اليوم التالي لإعلانها.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن المباحثات مع نظيره الصيني تناولت مجال السياسة والأمن والتبادل الاقتصادي وتوسيع التعاون الإنساني والفعالية والتنسيق في الساحة الدولية، مضيفا أن هناك بيانا مشتركا وضع مهام كبرى أمامهم لتطوير التواصل الروسي الصيني، وعند التوصل إلى هذه الأهداف سيساعد على إنجاز الجزء الأكبر من الاتفاقيات بين الحكومات والهيئات والوزارات والشركات التجارية.
ولفت إلى أن الصادرات الروسية من المواد الغذائية إلى الصين نمت بأكثر من مرة ونصف، مشيرا إلى نمو التبادل التجاري الروسي الصيني بنسبة 40%.
ونبه بأن التعاون الاستثماري بين البلدين يتطور بنجاح بفضل تحويل التعاملات التجارية إلى العملتين الوطنيتين، موضحا أن التعاون بين البلدين لا يقتصر على مجال الطاقة بتصدير الغاز والنفط بل يمتد إلى مجال الطاقة النووية.
وأعرب بوتين عن ترحيبه بتوسيع التعاون مع بكين في مجال إنتاج السيارات، لافتا إلى أن روسيا والصين تعملان على توسيع البنية التحتية على الحدود بينهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة