لاتزال المعارك محتدمة فى المدن السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع، وكشفت صحيفة السودانى أن الدعم السريع، واصلت أعمالها الإجرامية وخطط الفتنة وإشعال الحرب الأهلية بدارفور، إذ قامت بتعدياتها السافرة مجددةً الهجوم على الأحياء السكنية المكتظة بالسكان بما في ذلك النازحين من داخل وخارج مدينة الفاشر بالقصف العشوائي، مستخدمين في الهجوم المدفعية الثقيلة مما أوقع عشرات الضحايا المدنيين.
وأدانت حركة جيش تحرير السودان (مناوي)، في بيان لها أصدره، الصادق علي النور، الناطق الرسمي باسم الحركة، الهجمات الإرهابية للمليشيا، وقال: تعرض مستشفى الأطفال الوحيد على مستوى الولاية للقصف ما أدى لخروجه عن الخدمة إنها جريمة كبرى ووصمة عار في جبين المجرم، علي يعقوب، قائد استباحة المدينة بكل خبث ودناءة.
ووفقا للصحيفة، تصدى بواسل القوات المشتركة والقوات المسلحة وقوات الإسناد الشعبي لهم ببسالة، واستولت على عدد من المركبات العسكرية بكامل عتادها وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح”.
وأضاف الصادق: يوماً بعد يوم تتساقط أوراق التوت لتكشف عورات قوات الارتزاق والانقلابيين؛ وقد انكشفت حقيقتهم بعد ارتكابهم لجرائم السرقات ونهب البنوك والمصارف في كل المدن التي استباحوها قتلاً ونهباً ودفناً للناس أحياءً وإجبارهم لأكل لحوم البشر وتعمد قائد المليشيات الانتهازي، علي يعقوب، غزو الفاشر ونهب الإغاثة والإعانات ومنع القوافل التجارية من الوصول إلى داخل المدينة، بل يسعون لضرب آبار مياه الشرب بعد أن حرموا المواطن من الدواء والكهرباء والمياه الصحية بعد ضربهم محطة الكهرباء شمال دارفور… إن عمليات النهب وانتهاك الحقوق العامة والخاصة، هي أفعال متجذرة في سلوكيات هذه الفئة الضالة المرتزقة العابرة للحدود منذ أن أشعلوا الحرب على السلطة القائمة قبل أكثر من سنة عاثوا خلالها فساداً غير مسبوق، ويتمادون اليوم بعد أن سقطوا سقوطاً مدوياً في امتحان الأخلاق والقيم التي يعتز بها شعبنا، إنهم من يتباهون بالسرقات والاغتصابات وأكل حقوق الناس بالحرام لا يزجرهم دين ولا ضمير.
وأكدت حركة مناوي رصدها لكل ممارسات المليشيات الغزاة، وارتكابهم أبشع الجرائم ضد الإنسانية من خلال القصف العشوائي على المناطق المأهولة بالسكان في الفاشر ومدن وأرياف أخرى، مما أدى إلى مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين من الأسر في نيالا وزالنجي والجنينة ونزحت الآلاف منهم إلى شمال دارفور وحاضرتها مدينة الفاشر عاصمة الإقليم التاريخية.
وكانت أعلن عدد من الحركات المسلحة، بينها حركة جيش تحرير السودان التي يرأسها مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بقيادة مصطفى تمبور، خروجها عن الحياد والقتال إلى جانب الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع.
وتوزعت مهام الدفاع عن المدينة بينها وبين الجيش ضد هجمات الدعم السريع، حيث تنشر القوة المشتركة لحماية المدنيين المكونة من الحركات المسلحة ارتكازاتها (نقاط تفتيشها) إلى جانب الجيش في الخطوط الأمامية لمدينة الفاشر.
فيما حذر نائب منسق الشئون الإنسانية للسودان في الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أوتشا طوبي هاروارد، من الوضع الإنساني الحالي بمدينة الفاشر بالسودان، واصفًا إياه بالكارثي.
وقال هاروارد - في مداخلة لقناة الحرة الإخبارية- إن القصف المدفعي لمدينة الفاشر أدى لنزوح العديد من السكان ومقتل عشرات الأشخاص المدنيين، ونحن قلقون إزاء الوضع هناك.
ودعا طرفي النزاع في السودان على المستوى السياسي والمحلي تخفيف حدة النزاع ووقف المعركة لحماية أوراح المدنيين، منوهًا بأنه من الصعب حاليًا إيصال المساعدات الإنسانية لمدينة الفاشر؛ بسبب النزاع.
وأضاف "أن هناك العديد من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية خارج المدينة غير قادرين حاليًا على إدخالها؛ لذلك نحث أطراف النزاع على وقف هذا النزاع والسماح بالاستجابة الإنسانية".
وأوضح أن النظام الصحي منهار تمامًا هناك، حيث خرجت عدد من المستشفيات عن الخدمة بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، لافتا إلى أننا نعمل مع منظمتي الصحة العالمية وأطباء بلا حدود بشكل كثيف ولكن هذا غير كافي.
وأكد نائب منسق الشئون الإنسانية للسودان في الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أوتشا أن هناك حاجة ماسة للمساعدات الطبية الأساسية لتصل إلى المدنية من أجل الاستجابة إلى الاحتياجات الطبية العاجلة.
وكان أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيث عن قلقه الشديد إزاء التقارير بشأن تصاعد حدة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية.
ودعا جريفيث على منصة إكس: "الأطراف المتصارعة في السودان للوفاء بالتزاماتها بحماية المدنيين ووقف التصعيد على الفور".
وأضاف المسؤول الأممي: "الناس في دارفور يحتاجون المزيد من الطعام وليس القتال".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة