أكرم القصاص

أكرم القصاص يكتب: مصر ودورها "الحاسم" بمواجهة الاحتلال "الفاشل" سبب تواطؤ شبكة CNN

الجمعة، 24 مايو 2024 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلال ساعات قليلة تساقطت أكاذيب إسرائيل وشبكة CNN حول الدور المصرى فى المفاوضات والقضية الفلسطينية، وردت الهيئة العام للاستعلامات بالأدلة والبينات والقرائن على الادعاءات والتقارير المزيفة التى نشرتها شبكة CNN، وتضمنت معلومات وشائعات مغلوطة حول الدور المصرى فى المفاوضات، ومسؤولية إسرائيل عن إفشال الهدنة والسير فى حرب بلا أفق تعرض الإقليم كله لحريق.

مزاعم شبكة CNN لا تزال تتفاعل وتضاعف من مأزق بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة، وتكشف عن تراكمات الفشل العميق،  فى الحرب وأيضا فى تحقيق أى مكاسب بجانب الفشل فى إنهاء حرب بلا أفق، تضاعف من فضائح الاحتلال بقتل المزيد من الأطفال والنساء المدنيين.

واضح أن هناك  تواطؤا بين CNN، وأطراف إسرائيلية متطرفة أو حتى داخل الإدارة الأمريكية تسعى للانتقام من مصر للثقة بأنها الطرف الأهم والأكبر، فى بذل الجهود تجاه القضية الفلسطينية، والوسيط الذى لاغنى عنه لإحلال السلام، وتحتار أطراف التطرف من تعامل مصر باحترافية وامتلاك قدرة على كشف المناورات وإفساد المخططات بداية من التهجير والتصفية وصولا إلى وضع الاحتلال أمام مسؤولياته ومواجهته بعد احتلال الجانب الفلسطينى من معبر رفح، وأيضا المواجهة الكبرى مع قوات الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية.

السوابق والتفاصيل تؤكد أن مصر على مدى عقود وخلال السنوات الأخيرة هى التى قدمت المبادرات لوقف الحرب، وبالتالى فإن تقارير CNN كلام فارغ يفتقر للعقل والمنطق، وبالرغم من موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية، إلا أنها وسيط نزيه، هدفه تحقيق السلام والاستقرار ووقف الحرب، مع ضمان حقوق الفلسطينيين.

القاهرة تمتلك خبرة فى إدارة هذه المفاوضات، وتطلع كل الأطراف على كل التفاصيل أولا بأول، فى أى اتفاقات، وهو أمر تفعله مصر ومؤسساتها وأشخاصها باحترافية، على مدى سنوات ولا يمكن أن يكون ما تردده الشبكة الأمريكية منطقيا، لكنه نوع من الانتقام والتواطؤ من  الأطراف التى أفشلت الاتفاقات لأهداف مختلفة، واكتشفت زيف الأوهام حول استمرار الحرب.

رئيس وزراء الاحتلال بنيامينّ نتنياهو لا يريد أن يتحمل نتيجة إفشال الهدنة التى كادت تنجح، لولا أطماعه وانتهازيته التى ثبت خطؤها، خاصة أن الهدنة الوحيدة التى نجحت كانت بتدخل وصياغات مصرية، وقبلها فى كل الحروب السابقة كانت التوافق يتم برعاية وصياغة مصرية تراعى كل الأطراف مع التأكيد على حفظ أمنها القومى .

بجانب أن نتنياهو وأطراف الاحتلال وأيضا أطرافا أمريكية تعجز عن العثور على أى ثغرة فى الموقف المصرى، وتلجأ إلى الشائعات والمصادر الوهمية مثلما تفعل شبكة CNN ، قبل ذلك رددت مصادر مجهلة مزاعم ساذجة حول تهريب أسلحة للمقاومة، فضحتها تقارير منشورة فى الصحافة الإسرائيلية والأمريكية عن سرقات متهم بها قيادات بجيش الاحتلال ، نفس الأمر مع مزاعم عن معبر رفح الذى أغلقته إسرائيل من الجانب الفلسطينى، ومؤخرا احتلته، وهو ما دفع مصر لإعلان رفض التنسيق مع الاحتلال، وحسب ما أعلنه ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات بأن مصر ترفض التنسيق مع قوة الاحتلال فى المعبر وأن الاحتلال مسؤول عن الحصار والتجويع والقتل المتعمد بالجوع ومنع الغذاء والدواء عن أهالى غزة، بما يحمل الاحتلال المسؤولية ويسقط المزاعم التافهة بمسؤولية مصر.

والواقعة ان محاولات الاحتلال أو تواطؤ شبكة CNN سببه أن مصر هى أكبر دولة تقدم دورًا مهما وخطيرًا ودقيقا لصالح القضية الفلسطينية من جهة وهى وسيط نزيه من جهة أخرى وهى التى قدمت كل المبادرات السابقة لوقف الحرب على مدى السنوات الماضية وترعى الوحدة والمصالحة الفلسطينية، وتتعامل بحسم وخطوط حمراء ضد التهجير وضد تصفية القضية الفلسطينية، وتمتلك قنوات  مع كل الأطراف من خلال فتح العديد من القنوات بتوازن شديد، وهى الأقدر على امتلاك مفاتيح وتقديم هدنة لوقف إطلاق النار وبالتالى تتعرض للشائعات ومحاولات تشويه دورها لكن هذه المحاولات فاشلة لأن مصر تحظى بثقة فى مساعيها وأيضا عندما تحمل  نتنياهو المسؤولية كاملة كقوة احتلال مسؤول عن إطعام المدنيين وإدخال المساعدات، وهو فضح للسياسة الإسرائيلية، وبالتالى فأكاذيب شبكة CNN ونتنياهو تأكيد على فشل حكومة الاحتلال سياسيا وعسكريا، وتكشفت نواياها أمام العالم بالسعى الى إبادة وقتل جميع الفلسطينيين، ورفض إقامة الدولة الفلسطينية وهو ما ترفضه مصر وتتصدى له بخطوط حمراء أنها  لن تسمح بهذا المخطط ولن يسمح به أيضا الضمير العالمى.

مصر موقفها واضح جدا فى الدفاع عن القضية الفلسطينية، وأيضا وسيط نزيه لديه القدرة على طرح وفتح قنوات مع الأطراف المختلفة،  كلما وجدت إسرائيل نفسها فى مأزق وأنها أصبحت عالقة فى هذه الحرب التى باتت بلا أفق تحاول البحث عن شماعات تعلق عليها فشلها.


 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة