انطلقت أمس احتجاجات حولت متحف بروكلين في الولايات المتحدة الأمريكية مسرحًا لواحد من أكثر أعمال التضامن حماسة مع غزة التي لم تقع من قبل في مؤسسة فنية في مدينة نيويورك.
وابتداءً من الرابعة والنصف من عصر أمس قامت مجموعة من العاملين في المجال الثقافي والفنانين وأعضاء مجتمع مدينة نيويورك بالتلويح باللافتات، وقرعوا الطبول، وأطلقوا الصفارات، مطالبين المتحف بإدانة قتل الفلسطينيين في غزة، وكذلك الكشف عن علاقاته المالية بإسرائيل.
وخارج المتحف، انتهت مسيرة ضخمة بدأت بالمئات في وسط مدينة بروكلين عند واجهته الزجاجية ومنع بعض المتظاهرين من دخول المتحف وقاموا بلصق ملصقات على الأبواب وتسلق آخرون الدرجات المؤدية إلى الميزانين الخارجي وإلى السقف الزجاجي، وأخيراً رفعوا لافتة عبر كورنيش المتحف الكلاسيكي الجديد كتب عليها “حرروا فلسطين من الإبادة الجماعية”.
في بيان تم تقديمه للصحافة قبل الاحتجاج من قبل الجبهة الثقافية من أجل فلسطين حرة، شجب ائتلاف المناصرة الذي تم تشكيله حديثًا عدم وجود بيانات عامة من المؤسسات الفنية الكبرى بشأن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ سبعة أشهر في غزة، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني.
وأولى البيان اهتمامًا خاصًا بالهجوم الإسرائيلي المستمر على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث لجأ نحو مليون فلسطيني إلى هناك وقد فر معظمهم منذ ذلك الحين وسط الهجوم، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز والأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ودعا البيان المتحف إلى الاعتراف علناً بالحرب في غزة باعتبارها إبادة جماعية، مستشهداً بالأدلة التي قدمتها كيانات حقوق الإنسان مثل الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان والمقرر الخاص للأمم المتحدة. وقالت الجبهة الثقافية إنها تطالب أيضًا بالكشف الكامل عن الاستثمارات المرتبطة بالشركات التي “تستفيد من تسليح إسرائيل” وسحب الاستثمارات اللاحقة من الشركات المرتبطة بإسرائيل، بالإضافة إلى “جميع الشركات المصنعة للأسلحة والمراقبة”.
وأضاف البيان أن عملية المساءلة هذه يجب أن تتضمن أيضًا الكشف عن الأموال من الجهات المانحة والأمناء المتورطين بشكل كبير مع الاحتلال متابعا:"يعتمد المتحف بشكل كبير على الإعانات المقدمة من مدينة نيويورك، إلى جانب منح الأرض التي يقع عليها، وبالتالي يجب أن تكون أفعاله المالية خاضعة للمساءلة العامة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة