ينتظر المصريون بشغف الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة، ويتوقع المشاركون فى الحوار الوطنى، أن تلتزم هذه الحكومة بتوصياته والتى شملت كافة مناحى الحياة، وما يتطلب حلولا سريعة، تلك التي ترسي قواعد المستقبل ومجالات التنمية المطلوبة، مثل التوسع في الأراضي الزراعية والاهتمام بالتعليم والصحة وتوفير فرص عمل للشباب في كافة المحافظات.
ويؤكد مسؤولون في الحوار الوطني، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أوضح اهتمامه البالغ بتطبيق الحكومة لمخرجات الحوار الوطني الذي لم يترك مجالا دون تحديد المرجو منه وخاصة ارتفاع الأسعار الذي أعرب المواطنون عن صعوبة تحمله، والبعض يؤكد عجزه عن مواصلة تلبية احتياجاته لعدم القدرة علي اللحاق بالارتفاع شبه اليومي لأسعار السلع الضرورية والتي يصعب العيش بدونها.
يعقد الجمهور أمالا واسعة بصدد قدرة الحكومة الجديدة علي إقامة مشروعات صناعية جديدة خاصة صناعة الهيدروجين الاخضر، ومحطات كهرباء بالطاقة الشمسية، وكل ما يتوصل اليه الخبراء من فتح افاق جديدة لرفع الدخل العام بالتوسع في التصدير بعد تحقيق الاكتفاء الداخلي.
ولا شك أننا نعلم صعوبات المرحلة التي يجتازها العالم، حتي ان دولا كبري مثل انجلترا بدأت تئن من تداعيات هذه الصعوبات، ويعتقد الكثيرون أن التأخر في الاعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة يرجع الي الحرص الشديد في اختيار من سوف يتولون المسؤولية والمهام لأن هذه الحكومة لا تشبه الحكومات السابقة، فهي تأتي في مرحلة يتعين علي المسؤول فيها الإلمام بالوضع في الاقليم، بل وفي العالم بأسره لتحديد وجهات التعاون، وهو ما يضيف عبئا يصعب تجاهله.
الآمال معلقة علي شخصيات الوزراء الجدد والتمنيات بأن يكونوا علي قدر المسؤولية، لأن الغد يتطلب يقظة تامة وحسن تقدير لا يترك للصدفة مجالا.
