علاقة النص بالصورة فى كتاب"جماليات السرد بين النص والتشكيل" عن قصور الثقافة

الخميس، 18 يوليو 2024 05:00 ص
علاقة النص بالصورة فى كتاب"جماليات السرد بين النص والتشكيل" عن قصور الثقافة جماليات السرد بين النص والتشكيل
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، كتاب "جماليات السرد بين النص والتشكيل" للفنان التشكيلي الدكتور علي سعيد، وذلك ضمن إصدارات سلسلة "آفاق الفن التشكيلي".

يضم الكتاب ثلاثة أبواب: الأول: مدخل تاريخي في عَلاقة النص بالصورة، الثاني: السرد في فنون الشرق والغرب، الثالث: ثقافة الصورة في العصر الحديث.
ويتناول الكتاب جماليات السرد بين فنون اللغة والفنون التشكيلية "التصوير خاصة"، ويضع أمام وعينا فكرة التلاقي المثمر بين الفنون التي تعد من أهم الظواهر التي ميزت الفكر الحديث والمعاصر، فالتقارب الكبير بين شتى الفنون -ليس فقط في الرؤى التي تُفصح عنها ولكن في أساليبها وطرق إثارتها لذهن الإنسان وعاطفته- كان وما زال موضعًا للتأمل ومحاولة تحقيق المزيد من الفهم لدراسة الجسور والأنماط المشتركة في تشكيل الفنون على اختلافها.

وأكد الفنان علي سعيد، أن الدراسة اهتمت بعقد الكثير من المقارنات والمقاربات النصية والبصرية، ولما كان محور الدراسة هو لغة الشكل، وأحد أهدافها هو الوصول بالفنون البصرية إلى منطقة وسط بين اهتمامات النخبة والذائقة العامة للسواد الأعظم من الناس، بات من الضروري معرفة وافية عن فنون السرد في شكلها المعروف قبل الخوض في شكلانية بحتة.

وأشار إلى أن التداخل بين النصي والبصري يفرز بدوره أشكالا جديدة للإبداع البصري والنصي على حدٍ سواء، مما ينتج مصطلحات جديدة، مثل: المشهد الحكائي أو النص المرئي. ربما لغة التشكيل هي صاحبة المكسب الأكبر من ناتج هذا النوع من الدراسات فيما يخص الاستحواذ على الذائقة العامة، وذلك لقرب فنون السرد سواء كانت مكتوبة أو محكية من عقل العامة ووجدانهم، وابتعاد الفن التشكيلي لحد ما عن وجدان البسطاء.

وأضاف "سعيد": ليس هدفنا هو تبسيط الأمور لحد عدم الفصل في القراءة والرؤية بين قضيتنا الأساسية في المقاربة بين الفنين وبين القضية السطحية التي تتمثل في الصور المصاحبة للنص المكتوب في الأشكال الأدبية والشعرية، أو الرسوم المصاحبة لقصص الأطفال، لكن الغرض أبعد وأعمق من ذلك بكثير، فالبحث في ماهية كلا الفنين ومحاولة الاستفادة على الصعيدين النصي والبصري هو ما يرمي إليه مقصد الكتاب.

علي سعيد حجازي، مواليد رشيد عام 1979، تخرج في قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية في عام 2002، حصل على الماجستير في عام 2012، والدكتوراه في عام 2021، من الكلية نفسها، عضو بنقابة الفنانين التشكيليين، عضو بأتيلييه الإسكندرية جماعة الفنانين والكتاب، عضو باللجنة المصرية للمجلس الدولي للمتاحف ICOM، عضو بالمجلس الدولي للمتاحف ومجموعات الفن المعاصر CIMAM.

عمل "سعيد" منذ تخرجه بقطاع الفنون التشكيلية، كأمين متحف بمركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية عام 2003، ثم مديرًا لمركز الفنون المعاصرة في المركز نفسه عام 2013، ثم مديرًا لمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 2014، ومشرفا عاما على مجمع الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 2015، ومشرفا عاما على متاحف الفنون بالإسكندرية عام2021، ثم مديرا عاما لمراكز الفنون عام 2023. يشارك في الحركة الفنية المصرية منذ عام 2002 وحتى الآن، له العديد من المشاركات الجماعية المحلية والدولية.

سلسلة آفاق الفن التشكيلي، إحدى إصدارات سلاسل الإدارة العامة للنشر، برئاسة الحسيني عمران، تصدر برئاسة تحرير الدكتورة أمل نصر، مدير التحرير الدكتورة إنجي عبد المنعم، والغلاف تصميم سمر أرز.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة