نصب الخيام أمام المنازل المهدومة.. إعلامية فلسطينية تروى معاناة نازحى غزة

الثلاثاء، 23 يوليو 2024 10:30 ص
نصب الخيام أمام المنازل المهدومة.. إعلامية فلسطينية تروى معاناة نازحى غزة غزة - ارشيفية
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يعد الفلسطينيون يفكرون في منازلهم المدمرة أو الأسر التي تشردت أو أفراد العائلة الذين فقدوهم خلال هذه الحرب، ولكن أصبح كل تفكيرهم هو متى تنتهى تلك الحرب؟، لا يعرفون مصيرهم حال توقفت الحرب هل سيعودون لمنازلهم؟ ماذا سيفعلون في أموالهم التي خسروها خلال الحرب؟ ماذا عن آثاث المنزل المدمر؟ ماذا عن أعمالهم التي توقفت جراء الحرب وليس من السهل أن تعود بمجرد انتهاء الحرب؟ يعلمون تماما أن أوضاعهم بعد 7 أكتوبر 2023 مختلفة تماما عن ما كانت قبل 7 أكتوبر، ولكن يبقى لسان حالهم الدعاء كل يوم بأن تتوقف آلة التدمير الإسرائيلية في القطاع.

هذه المعاناة تكشفها الإعلامية الفلسطينية فاطمة أبو نادي، التي تؤكد أن أمنية أي فلسطيني في غزة في الوقت الراهن هو أن يعود للمنزل رغم الدمار، قائلة: "كل شيء رأه الفلسطينيون بأعينهم وبيوتهم سارت بلحظة مجرد ركام إلا أنه أمنيتهم أن يرجعون لبيوتهم حتى لو كانت ركام، وسارت حياتهم مثل لعبة توم جيرى بين الهدم والبناء ما في بناء بيوت الآن مجرد خيمة، نعمل فقط على فك الخيمة ونعود لمنزلنا بمجرد انسحاب الجيش الإسرائيلي.

وتضيف "أبو نادي"، في تصريحات لـ"اليوم السابع"، من غزة: "أي مواطن فلسطيني في مدينة غزة نازح من مدينة لمدينة لأخرى أو متواجد في نفس مدينته وانهدم بيته وخسر سيارته وشركاته ومؤسساته كل تصور الآن لديه رغم نزوحه لمدة أكثر من 10 شهور من منزله وأملاكه وشركاته هو أن الخيمة التي يتواجد بها في المكان الذي نزح إليه يحملها كما هي ويذهب بها لمكان بيته، هذه هي أكثر أمنياته أن يحمل خيمته وينصبها أمام ركام منزله المهدم أو بجانبه".

وتوضح فاطمة أبو نادي، أن تصورات بناء أو هدم المنزل المدمر صعبة، ولا يوجد أي تصور سوى لدى المواطن الفلسطيني حال انتهاء الحرب خاصة الفلسطينيين النازحين خارج مدينتهم هو العودة للمنزل ونصب خيمة أمامه، فهم لا يريدون ترك مدنهم، متابعة: "حياة الفلسطينيين صارت ما بين فر وكر وحيث فك خيمة وحملها والذهاب بها من مكان لآخر، والتعامل مع الخيمة كأنها بيت البديل مقابل البيت الذي هدم، فأنا ابنة مدينة غزة لا أريد أن أظل في جنوب القطاع وابن شمال غزة لا يريد أن يظل في خان يونس وابن حي الزيتون لا يريد أن يظل في دير البلح ويظل تفكيره محصور أن يعود لمنزله حتى لو حمل الخيمة على كتفه ونصبها أمام ركام منزله، وسيناريو تصوراتنا بعد العودة ما في سوى أن كل أقصى همنا العودة لمنزلنا، حتى لو كانت ركام ثم نبحث ماذا نفعل لكن إعمار وبناء شيء صعب للغاية، لأن الركام الموجود في غزة يحتاج لسنوات طويلة للإزالة لن تكون مرحلة بناء الآن إلا بعد إزالة الركام".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة