خرجت مؤخرا اعترافات من صحف إسرائيلية على رأسها صحيفة "هاآرتس" تكشف حجم التعذيب الذي يلقاه المعتقلين الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال، حيث أكد قدورة فارس، رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن نشر صحيفة هاآرتس المصنفة كصحيفة يسارية وحيدة في إسرائيل، لمعلومات حول الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى داخل السجون، وما يصدر من بعض المسئولين بشأن تلك الجرائم، لا يأتي في إطار اعتراف بالجرائم التي ترتكب، لكن في إطار عملية استعراض وتحريض وحالة المزايدة.
وأضاف قدورة فارس، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المؤسسة الإسرائيلية تشهد كثير من الاضطرابات والارتباك، وما يواجهه الأسرى من جرائم والجدل الدائر بين وسائل الإعلام الإسرائيلية والمسئولين الإسرائيليين هو مظهر من مظاهر هذا الارتباك وهذا الاضطراب.
وتابع رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، بأن إسرائيل ليس بوسعها إخفاء الحقيقة دائمًا، وإلى الأبد، فهناك أسرى يتحررون من السجون ويدلون بشهاداتهم، كما أن صور الأسرى تتحدث عن بشاعة ووحشية المعاملة، بالإضافة إلى الآثار التي تركت على أجسام الأسرى هي خير شاهد على تلك الجرائم.
ويقول قدورة: "كذلك ارتقاء عشرات الشهداء وإصابات الآلاف من الأسرى بكسور وجروح نتيجة الاعتداءات والوحشية، كل هذه معطيات لا يمكن أن تخفيها إسرائيل ولا في وسعها أن تخفيها، وبالتالي قد افتضح الأمر، ونحن نقوم بحملة كبيرة على أمل أن يتم استجلاب ضغط كبير على إسرائيل كمي لتوقف جرائمها الوحشية بحق الأسرى".
