قدم تليفزيون اليوم السابع اليوم السبت، بثا مباشرا من محافظة سوهاج بعنوان" أستاذ بجامعة سوهاج يبتكر مشروع لحماية الآثار المصرية المكشوفة بالفاترين الزجاجية"، وتناول البث فكرة مشروع الحفاظ على العناصر المعمارية من التلف، بالإضافة إلى الحفاظ على الأثار المكشوفة وفى مقدمتها ثمثال أبو الهول بالجيزة وتمثال ميرت أمون بأخميم.
وقال الدكتور محمود أبو الفتوح عضو هيئة التدريس بجامعة سوهاج لليوم السابع: في إيجاز بسيط اقترحت فكرة مشروع بحثي علمى موثق بمكتب براءات الاختراع المصري وهو:" كيفية الحفاظ علي الآثار الضخمة والثابتة المكشوفة والعناصر المعمارية كالأعمدة والمشربيات والكوابيل وغيرها من تأثير العوامل والتغيرات المناخية وعوامل التعرية المحيطة من خلال عرض مغلق وهي في مكانها
وتتضمن الفكرة حماية تلك الآثار كعرض مغلق من خلال فتارين عرض بأحجام مختلفة بما يتناسب مع حجم كل أثر فليكن مثلا تمثال أبو الهول والذى يبلغ طوله تقريبا ثلاثة وسبعون متر وارتفاع عشرين متر وعرض ١٩متر يتم تغطيته بمكعب زجاجى وهو ما يشبه ملعب الإسكواش والذى لا يحجب الرؤية بوجود هذه الفترين الزجاجية أو المكعب الزجاجى يؤدى إلي حماية تمثال أبو الهول من تأثير الطيور بأنواعها وفضلاتها ونحر الرياح الذي يتسبب في محو ملامح تمثال أبو الهول.
وكذلك إزالة الرمال الموجودة حول تمثال أبو الهول والتى تدرس في الكتب إلى الآن علي أنها أخطر عامل تلف في نحر الآثار في وجود الرياح والحل هو تحويل تلك الرمال التى حول التمثال الي ممشي حجرى ومنها قد نكون تخلصنا من عامل تلف قوى ومؤثر .
و توفير إهدار المال العام من تكرار صرف أموال ومشاريع تحت بند الصيانة والترميم وهذا لا يفيد في شيء لأنه لن يتم ايجاد الحل الجذرى للمشكلة التى تتسبب في تلف الاثر.
وأشار أبوالفتوح أن وجود فاترينة زجاجية حول تمثال أبو الهول تقية من تأثير عوامل التغيرات المناخية وعوامل التعرية المحيطة إلي جانب أنها لا تحجب الرؤية ومن الممكن بعد معالجة الاحتباس الحراري وتوفير التهوية المناسبة بالفتارين الزجاجية استخدام الجزء العلوى كطاقه شمسيه، وحماية تمثال أبو الهول لا تقل قيمة عن حماية التماثيل المنقولة التى تزين المتاحف
وأوضح كيف نحافظ علي تلك التماثيل والمقتنيات الصغيرة ونترك مثل هذه التماثيل والمسلات التى تزين الميادين و متروكة مكشوفة عرضة لعوامل التلف، وهذا الأمر ينطبق أيضاً علي جميع العناصر المعمارية مثل الأعمدة والمشربيات والكوابيل وغيرها فهى لا تقل قيمة عن التماثيل التى تزين المتاحف ..
وأكد أبوالفتوح تم تسجيل هذا المقترح في مكتب براءات الاختراع المصرى حفاظاً علي حقوق الملكية أتمنى عرض هذا المقترح علي معالي وزير الآثار وذلك للبت في فكرة المشروع البحثي والذي يضمن الحفاظ علي جميع العناصر المعمارية الأثرية وكذلك التماثيل الضخمة والمكشوفة من تأثير التغيرات المناخية .
وبالنسبة للمسلات الأثرية التي تزين بعض ميادين المحافظات المكشوفة لعوامل التعرية سوف تصمم لها فاترينة زجاجية تتناسب مع الشكل المجسم للمسلة مع مراعاة الأبعاد لحمايتها من العديد من مؤثرات التلف، وبالنسبة للعناصر المعمارية الأثرية التي فقدت قيمتها الإنشائية والفنية وتم استبدالها بعناصر أخرى جديدة يتم تجميعها بدلا من وضعها داخل فناء المسجد أو الدير أو المعبد ويتم وضعها مع باقي العناصر المعمارية الأثرية من مشربيات وكوابيل وغيرها داخل متحف مخصص لعرض العناصر المعمارية الأثرية المتهالكة حيث أن تلك العناصر المعمارية الأثرية لا تقل قيمة وأهمية عن التماثيل والتوابيت والمقتنيات التي تزين المتاحف في عرض متحفي مغلق .
وفى النهاية أقول إن حماية تلك الآثار الثابتة والمكشوفة لا يقل أهمية عن حماية المنقولات الأثرية التي تزين فتارين العرض بالمتاحف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة