المضغ البطيء للطعام قد يساعد فى الوقاية من مرض السكرى

الخميس، 01 أغسطس 2024 12:00 م
المضغ البطيء للطعام قد يساعد فى الوقاية من مرض السكرى فوائد مضغ الطعام ببطء
كتبت مروة هريدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الأكل جزء أساسي من الحياة، ولكن كم مرة ننتبه إلى الفعل البسيط المتمثل في المضغ؟ يمكن أن يكون للسرعة التي نمضغ بها طعامنا تأثير كبير على صحتنا العامة، وخاصة في تقليل خطر الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي مثل مرض السكري والمساعدة في إنقاص الوزن أيضًا، وقد أثبتت الدراسات أن الإبطاء في مضغ الطعام له فوائد صحية مؤكدة، كما أن المضغ السليم يعزز امتصاص العناصر الغذائية وينظم الشهية، مما يؤكد على أهمية تناول الطعام بوعي للحفاظ على صحتنا بشكل عام، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

ماذا يقول العلم عن أهمية مضغ الطعام ببطء؟

المضغ هو الخطوة الأولى في عملية الهضم، وعندما نمضغ طعامنا جيدًا، فإننا نكسره إلى جزيئات أصغر، مما يجعل من السهل على إنزيماتنا الهضمية العمل بكفاءة، وقد وجدت دراسة نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن الأفراد الذين يمضغون كل قضمة 40 مرة لديهم مستويات أقل من هرمون الجريلين، وهو هرمون الجوع، ومستويات أعلى من هرمونات الأمعاء المرتبطة بالشعور بالشبع، ويشير هذا إلى أن المضغ الجيد يمكن أن يساعد في تنظيم الشهية ومنع الإفراط في تناول الطعام، وهو عامل مهم في إدارة الوزن.

وكشفت دراسة أخرى أجراها باحثون في جامعة هاربين الطبية في الصين، أن المضغ البطيء يزيد من إفراز بعض العناصر الغذائية، مثل الأحماض الأمينية، التي تعد ضرورية لوظائف الجسم، وهذا يعني أنه بمجرد مضغ طعامنا أكثر، يمكننا تعزيز امتصاص العناصر الغذائية ودعم صحتنا بشكل عام.

هل المضغ له علاقة بمرض السكري؟

يعد مرض السكري من الأمراض التي تثير قلقًا متزايدًا في جميع أنحاء العالم، حيث يتأثر به ملايين الأشخاص، ويمكن أن تؤثر السرعة التي نمضغ بها طعامنا على خطر الإصابة بمرض السكري، وقد وجدت دراسة نُشرت في مجلة " Annals of Pediatric Endocrinology&Metabolism"، أن الأفراد الذين يتناولون وجباتهم بسرعة كانوا أكثر عرضة للإصابة بمقاومة الأنسولين، وهي مقدمة لمرض السكري من النوع 2، وتحدث مقاومة الأنسولين عندما لا تستجيب خلايا الجسم للأنسولين بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

من خلال مضغ الطعام ببطء وبشكل كامل، يمكننا المساعدة في تنظيم مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين، ويعمل المضغ على تحفيز إنتاج اللعاب، الذي يحتوي على إنزيمات تبدأ في هضم الكربوهيدرات، ويمكن أن يساعد هذا التحلل المبكر للكربوهيدرات في منع ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مفاجئ، مما يقلل من خطر مقاومة الأنسولين ومرض السكري.

المضغ لتحسين الهضم وصحة الأمعاء

الهضم الجيد هو حجر الأساس للصحة العامة، ويلعب المضغ دورًا مهمًا في هذه العملية، فعندما نمضغ طعامنا جيدًا، فإننا نقسمه إلى جزيئات أصغر، مما يسهل على المعدة والأمعاء هضمه، ويمكن أن يساعد هذا في منع مشاكل الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والغازات وعسر الهضم، كما يعزز المضغ الجيد إنتاج اللعاب، الذي يحتوي على إنزيمات هضمية تساعد في تكسير الطعام، ويساعد اللعاب أيضًا في تحييد حمض المعدة، وحماية المريء من ارتداد الحمض، ووجدت دراسة من مجلة أبحاث طب الأسنان أن الأفراد الذين يمضغون طعامهم ببطء لديهم هضم أفضل ومشاكل أقل في الجهاز الهضمي.

فيما يلى.. نصائح لمضغ الطعام بشكل صحيح للحصول على أفضل النتائج

احرص على مضغ كل لقمة على الأقل 20 إلى 30 مرة قبل بلعها، وقد يبدو هذا الأمر غير طبيعي في البداية، ولكن مع الممارسة، سيصبح عادة.

- بعد تناول قضمة، ضع الشوكة أو الملعقة جانبًا، هذا التصرف البسيط يمكن أن يساعدنا على التباطؤ والتركيز على المضغ.

- انتبه إلى مذاق الطعام وملمسه ورائحته، حيث يمكن أن يعزز هذا الانتباه من تجربتنا في تناول الطعام ويساعدنا على مضغه بشكل أكثر سلاسة

- حاول تناول الطعام دون تشتيت انتباهك في أشياء مثل مشاهدة التلفاز أو الموبايل، فالتركيز على وجباتنا يمكن أن يساعدنا على تناول الطعام ببطء ووعي أكبر.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة