نجحت أول عملية زرع نخاع عظمي ناجحة للأطفال في مستشفى كيمو في بنغالورو بالهند، وهي إنجاز مهم في علاج السرطان لإنقاذ حياة المرضى.
ففي إنجاز طبي مهم، حقق معهد كيدواي لعلم الأورام في بنغالورو بالهند مؤخرًا إنجازًا بارزًا في رعاية الأطفال من خلال إجراء أول عملية زرع نخاع عظمي متماثل من متبرع شقيق لطفل فى هذه المنطقة.
وتم إجراء هذا على مريضة تبلغ من العمر 14 عامًا، أسمها أرشانا، كانت تعاني من سرطان الدم النقوي الحاد، وهو شكل شديد وعدواني من سرطان الدم.
بدأت معركة أرشانا مع سرطان الدم النقوي الحاد بالعلاج الكيميائي التقليدي، والذي أثبت للأسف عدم فعاليته حيث ظل السرطان مقاومًا وشكل خطرًا كبيرًا للانتكاس.
وقد استلزم هذا اتباع نهج علاجي أكثر تقدمًا، وجاءت اللحظة الحاسمة عندما تم اكتشاف أن شقيق أرشانا الأصغر كان مطابقًا وراثيًا لعملية زراعة نخاع العظم من فصيلة الخلايا الجذعية، وهو عامل أساسي لنجاح هذا الإجراء المعقد.
ولذا قررت الدكتورة فاسوندارا كايلاسناث، وهي طبيبة رائدة في مجال زراعة نخاع العظام لدى الأطفال في مستشفى كيمي، وفريقها ، المضي قدمًا في نظام العلاج الكيميائي بجرعات عالية متبوعًا بزراعة نخاع العظام من متبرعين مختلفين، واستخدم هذا العلاج الخلايا الجذعية المأخوذة من شقيق أرتشانا، والتي تم مطابقتها بدقة مع ملفها الجيني، مما زاد من احتمالية نجاح عملية الزرع.
ما هي عملية زراعة نخاع العظم؟
وفقًا للدكتور دارما شودري، مدير ورئيس قسم زراعة الدم والنخاع في مستشفيات سانار الدولية ، فإن عملية زراعة نخاع العظم تتضمن جمع الخلايا الجذعية من المتبرع أو من جسم المريض نفسه، ومعالجة هذه الخلايا، ثم إعادة إدخالها إلى المريض. والهدف الأساسي هو استعادة وظيفة نخاع العظم السليم بعد تلف أو تدمير نخاع العظم الموجود لدى المريض بسبب المرض أو العلاج الكيميائي بجرعات عالية.
أنواع زراعة نخاع العظم
زراعة نخاع العظم الذاتية
في هذا النوع، يتم حصاد الخلايا الجذعية من المريض نفسه، ومعالجتها، ثم إعادة حقنها بعد العلاج المكثف. غالبًا ما تُستخدم هذه الطريقة عندما تكون خلايا المريض سليمة بما يكفي لإعادة دمجها في نظامه.
زراعة نخاع العظم الخيفي
يتضمن ذلك استخدام الخلايا الجذعية من متبرع مطابق وراثيًا، والذي يمكن أن يكون شقيقًا أو أحد الوالدين أو متبرعًا غير مرتبط يتم العثور عليه من خلال السجلات. يجب أن تتطابق الخلايا الجذعية للمتبرع بشكل وثيق مع الملف الجيني للمتلقي لتقليل خطر حدوث مضاعفات وضمان التكامل الناجح.
زراعة دم الحبل السري
يمكن استخدام الخلايا الجذعية التي يتم جمعها من الحبل السري بعد الولادة مباشرة في عمليات زرع الأعضاء. وغالبًا ما يتم تفضيل هذه الخلايا لقدرتها على النضج بسرعة وتحويلها إلى خلايا دم وظيفية.
فهم المخاطر
رغم أن عملية زراعة نخاع العظم تنقذ حياة المريض، إلا أنها تنطوي على مجموعة من المخاطر والمضاعفات المحتملة. وقد تختلف هذه المخاطر والمضاعفات وفقًا لنوع عملية الزرع، والصحة العامة للمريض، وتفاصيل النظام التحضيري. وتتضمن المضاعفات الشائعة ما يلي:
العدوى : بسبب ضعف المناعة الشديد، يكون المرضى معرضين لخطر كبير للإصابة بالعدوى البكتيرية والفيروسية والفطرية.
انخفاض عدد خلايا الدم : يمكن أن تؤدي الحالات مثل قلة الصفيحات الدموية وفقر الدم (انخفاض خلايا الدم الحمراء) إلى مشاكل صحية خطيرة.
الألم والانزعاج : يمكن أن تسبب الجرعات العالية من العلاج الكيميائي التهابًا شديدًا في الغشاء المخاطي وأعراضًا أخرى مرتبطة بالألم.
تلف الأعضاء : يعد الضرر المحتمل للأعضاء الحيوية مثل الكبد والقلب بسبب العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أمرًا مثيرًا للقلق الشديد.
فشل الطعم : هناك خطر يتمثل في فشل النخاع المزروع في الزرع بشكل صحيح، والذي قد يكون بسبب العدوى أو عدم كفاية عدد الخلايا الجذعية.
أول عملية زراعة النخاع للأطفال